إنه حيوان له حق :
كيف للإنسان الذي يزعم أنه متميز بالعقل ! أن يحقد على حيوان بهيم تحركة حاجاته الضرورية ، وغريزته الحيوانية ..
في حادثة أليمة راح ضحيتها ذئب بشكل لايمت للأخلاق ، ولا للعقل بصلة..
فبعد أن دخل الذئب للحضيرة قتل عشر من الشياه ، وجرح عدد من الغنم .
استطاع صاحب الغنم أن يحتجز الذئب .
صاحب الغنم لم يقتل الذئب مباشرة قطعا لشره بل أطلق عليه مجموعة كلاب مدربة ، وقتلته بطريقة وحشية !..
هل فقد هذا الانسان عقله ليفرغ حقده ، وحنقه بهذا الحيوان؟ .
أم جمع كل الذئاب لترتدع عن غرائزها الطبيعية ؟ ألا يعلم هذا الإنسان أنه جارى أو ماثل الحيوانات في ممارسة غرائزها البهيميه!!!
إن الإنسان يجب أن يمارس إنسانيته في كل وقت ، ويرتقي بأخلاقه أعلى المراتب السامية ..
يُذكر أن عالما أو باحثا في الحياة البرية ! هاجمه دب كان يرعاه وتطلب الأمر أن يطلق النار عليه بكى ، وذرفت دموعه أن اضطر لقتل هذا الحيوان الذي لايعقل أضرارَ فعلته ..
ديننا الاسلامي لم يغفل ضبط سلوكيات البشر التي قد تجعله قريبا من الحيوان
فحرم قتل الحيوان عبثا وجعلِه نيشانا للرمي
وحرم لعن الحيوان ، ووجه إلى إحسان الذبح ، وعدم إرهاب الحيوان أو تخويفه عند الذبح..
وقد أخبرنا ديننا أن أُناسا دخلوا النار بسبب إساءتهم للحيوان ..
وقد شرع الفقهاء أحكاما تعزيرية للذين يسيئون للحيوانات بل هناك ابواب في كتب
الفقه لرعاية الحيوان ، والوقف عليها ..
ختاما كلما ترقى الانسان ! تعامل مع من حوله من بشر ، وحيوان ، وجماد بكل مسؤلية ، وأخلاق فاضلة ..