-
سُرٌّ يُشْرِبُهُ الظَّلَامُ
كَأَجْرَاسٍ كَأَنْفَاسٍ
كَأُغْنِيَّةٍ فِي شَهْرِ نَيْسَانِ.
كَأَمْنِيَّةٍ فقيرٍ عَلَى شَاطِئِ النِّسْيَانِ...
وَمِعْطَفِيٌّ كَانَ هُنَا..
يَنْدَسُّ بِلَوْنِ الرَّمْلِ
كَحَقْلٍ مِنَ الْغَامِّ
وَسَرَابَ لايروي
عَطَشَ الكثيان
أَلَا كَيْفَ يَمُوجُ اللَّحْنُ صَبِّيًّا
فِي فَمِ خَرْسَاءِ
لاتحسن عَزَفَ الالحان
وَتَنَازَعَ مِنْ ضِلْعِ الآه أَغَنِيَّةً
مِنْ أَلَمْ وَبَقَايَا أحْزَانٍ.
وَأَنَا أَزْرَعُ حَقْلَ الزَّيْتونِ..
وَحَقْلُ التُّوتِ وَ الرُّمَّانُ
واسافر فِي وَجَعِ الصَّمْتِ
بِلَا زَمَنٍ..
.. وَلَا بَوْصَلَةٌ
وَلَا عُنْوَانٌ -