قلبٌ تعهد أن يعيشَ مُصـابـا
بالعشقِ ..يـتـبـعُ في الغـرامِ سـرابـا
فيكون ما قد كان أحجيةً بنا
لنغيب خلفكِ يا بحارُ عُـبـابـا
عن ذلك الزمنِ الجميل تمخضتْ عُقدٌ يموج بها الحنينُ رُهـابـا
فمرافئٌ نكثت مواعيداً لـنـا
و مواطنٌ رأت الرحيل إيـابـا
الحب أكبر من فؤادٍ شاردٍ
في اللازمـان و من نظن صحـابـا
معشوقة الأحلام دونكِ قصتي
مما عرفت تشوقاً و حِـرابــا
يـا أنتِ يا أهزوجة الصبحِ النديِّ
براحتيه مضرجَيْنِ غـيـابـا
طـوعَ الفراقِ كما تفرق قبلنا
أهلُ الغرامِ مـزمـلـيـنَ عَـذابـا
رهن الرحيلِ ِ إلى مجاهيل النوى
نترقب المعنى العميق خـطـابـا
ونجادل الظلمات في طرقاتنا
وَعَرتْ فكنا في الهوى أغـرابــا
كتبت علينا أن نسير بـإثـرهـا
ما للحياة وحلمنا قد خـابــا
هي هكذا لم تأتِ طوع مزاجنا
أبـداً و إن حسُنت تظلُ عـقـابـا..!