مصطفى البدوي
1991-1912م
جوانب من سيرة حياته:
-ولد في مدينة حلب (سورية).
-حصل على تعليمه الابتدائي في مدارس حلب، ثم درس علوم القرآن الكريم وأحكامه وقواعد التجويد على بعض شيوخ عصره؛كما درس اللغة والأدب والشعر والسير الشعبية.
-عمل معلمًا في الثانوية الصناعية بحلب، ثم نقل إلى دمشق، حتى أحيل إلى التقاعد.
*الإنتاج الشعري:
- له أربعة دواوين شعرية مطبوعة: «أوراق مهملة» و«البعد الخامس» و«متعب في وجه المرايا» و«عائد من طفولتي».
*مكانته في عالم الشعر:
-شعره سلس في لغته، واضح في معانيه، يتسم بتنوع الأساليب ؛وعمق الفكرة؛ وجلاء الصورة.
-يعدُّ من شعراء التجديد.
-غلب على شعره الطابع الوجداني.
يميل إلى النزعات التأملية بمعاني الوجود والحرية والاغتراب.
-اهتمَّ بقضايا وطنه كتحرير البلاد من نير الاستعمار.
*وفاته: في دمشق.
*نموذج من شعره:- قصيدة«نضال الشعوب»
سيري لِسَحْقِ الخَصْم في أعتابه
واستمتعي بفَنائه وعذابهِ
سيري فقد آن الأوانُ ليرعوي
ويثوبَ من خمر الهوى لصوابه
سِيري على أشلائه واسترجعي
ما ناله بالغدر من آرابه
وانسِي اعتسافَ المجرمين وشَيِّعي
عهدًا يُطِلُّ الخِزيُ من أهدابه
عهد القراصنة الذين تمرّغوا
بالبغي وانكبّوا على أكوابه
حشدوا للاستعمار كلَّ قواهُمُ
وتفنَّنوا بضروبه وعذابه
واستخرجوا من كل أرضٍ كنزَها
وبنَوْا سيادتهم على تَسكابه
إن الذي عَمَّ البرايا بطشُهُ
قد شاخ وانفرطت عقودُ شبابه
والأفعوان الشَّرْسُ يندب باكيًا
ما حطَّم الشرقيُّ من أنيابه
والمشعِلُ الحربَ المقيتُ بختله
يمشي وراء الشرِّ في تجوابه
قد سار لترومانَ يطلب نجدةً
متمسّحًا بالذلِّ في أعتابه
يشكو له فعل الكِنانة ضارعًا
أن يستجيبَ لِبُطْلِهِ وكِذابه
لصّان قد وقفا وفي عينيهما
للنيل مستبَقٌ وعذبِ شرابه
كلُّ يروم الوِردَ فيما بينه
والنيل لا يحلو لغير شبابه!
الشّعب أنبهُ أن يفرِّطَ أن يُرى
عن حقِّه يِلهو وعن تطلابه