يجود قلم الكاتب عندما تنضج الفكرة في ذهنه ،ويمحورها داخل نصوصه
بروعة ما يسكبه ...سواء كانت بنكهة إغاظة . أم بنكهة عاطفية
أم بنكهة حزينة ،تعصف بها مرافئ الألم ومنعطفات القهر والويل
التي التهمتها كلماته، ونثرتها منصات نصوصه ...
في أوراق فنونه المتنوعة ..التي يعقبها شعور بالرضا الداخلي عن نصه ..
ومن خلال معايشتي لنصوص الكتاب خلال السنتين الماضيتين ..
وجدتُ قامات من الإبداع والتألق ذات مذاقات مختلفة في الإبداع الفني مما يجعلهم مختلفين عن بعضهم البعض .
-ولكن هناك استفهام-
يموجٌ بي يمنة ،ويسرة...
لماذا لايجد الأديب أراء أخرى تحمل كلماته على دعائم من الجدية والمصداقية والأمانة..؟
رأي يمازج نصه ،انطلاقا من الرأي الانطباعي ،والرأي الإبداعي ، والفكري ، والبلاغي بحيث نتعاون جميعاً على تطوير الأدب العربي من خلالنا نحن أبناءه ...
لماذا يحول بيننا الصمت ..؟
حتى أصبحت القراءة الصامتة لدينا بعيدة عن المعنى الحقيقي لقراءة الأديب..؟
لماذا استفحلت بيننا الشللية والحزبية حتى لا نكاد نرى النصوص إلا بمنظار القربى ومدى الترابط بيننا ؟
في حين أن الكاتب يبحث عما يستهوي القارئ من مواضيع، خاصة ما يتعلق منها "بنوعية الأسلوب" وبواسطته يتم التجاوب والتناغم بين الطرفين.
ولكن القارئ يقف مجرد عابر لشاطئ عزفت فيه أوتار الكلمات ،ثم تجاوزها بصمت لمرفأ آخر ...
أو يتمكن من نقده ذلك النص ،ولكن خلف الكواليس بحيث لايصل للكاتب من نقده شيء
أفلا نكون قراء حقيقين كما نحن كتابا حقيقين ،معشر الأدباء ..؟
لننهض بالأدب العربي الذي بدأ قوياً ونخرجه من قوقعة الصمت واللامبالاة إلى عالم الرأي ، والرأي الآخر -