يدخل المطبخ تثير انتباهه مكنسة سوداء تفترش المكان ..!
يناديها :
ـــ تكنسين الأرض بشعرك ..!
تبتسم :
ـــ لأنه طويل ..
يقترب ليرفعه ، يتساقط في يده .
تختفي صورتها ، ويبقى شعرها متناثراً .
تصدع
يرقد وفي عينيه دمعة ، تدمي قلبه حكاياته التي تحاك خلف الأبواب المؤصدة ..من وراء حيطان محطمة يسرق دقائق من رحم الحلم؛ يؤدي فيها خلسة النشيد الوطني.
شؤم
تتسلل إلى أزقة عتيقة، تقف عند مفترق طرق، تنحني.. تنثر شعرها..
يستيقظ أهل القرية على عويل.
صباحية
يتسابقان عند الشاطئ، خطواتهما تسبقهما في حبور.. يجريان هنا وهناك .. يتراشقات حبات رمل وقطرات مياه .. زفافهما البارحة، ارتديا بذلتيهما الحلم ..
قبض عليها بقوة؛ مزق فستانها الأبيض.. صرخت، ارتاع، وقع من سريره ممسكا بجامته الممزقة...!