بعد قراءة متأنية تليق بجمال المسمى الجاذب والهدوء الساكن في الأمواج والألوان على صفحة الغلاف عشت حالة رومانسية عالية من بداية العتبة الأولى للرواية.
هذه قراءة تأملية انطباعية، بعيدا عن النقد ومسالكه وأدواته فأنا لا أملكها، قراءة لأحداث علقت في ذاكرتي بعد أن وصلت إلى نهاية رحلة قرائتها في هدوء السرد وأطياف معاناة عاشتها طفلة الثالثة و فقدان الأم وما تركه من علامة استفهام كبيرة في ذهن صغيرة لم تصل إلى مرحلة إدراك الأشياء وما هيتها. أخذتني خطوط السرد المتوازية إلى العمق و الرفاهية التعويضية التي حظيت بها ندى في كنف جدها وجدتها سنوات مليئة بالرعاية والعناية والحب. نقلتني تلك الحوارات إلى مفاتيح الاحداث التي مرت بها بصورة مباشرة وعلى خلفية ارتدادات ذكريات عشت لحظات ندى وحضرت في وعبرت ممرات الأحداث وعايشت المكان والزمان ومفارقة المستوى المعيشي بين الصديقتين ندى ومنى حتى "دادا فرح" لمست حرصها ورعايتها لندى
مكافأة سأقتها الأقدار كتعويض عن غياب الأم والأب في آن.
ورغم ضجيج المعاناة في حياة ندى إلا أن قلبها يورق بحب يكشف لها أوراق أخرى، يتنامى الحدث وتصبح أمام قرار!
قلبت الصفحة الأخيرة وندى وقرارها أعيش شعور آخر على نغمات تلك الأغنية التي أحببتها وإمتزجت من خلالها كل الجماليات في أجواء رومانسية رائعة أخذتني لسؤال عميق هل قرأت ندى أم كنت برفقتها؟