يتوبُ من سكرتي بالشِّعرِ إحساسي
فَأُهْرِقُ الوهمَ، أجلو بالنَّدى كاسي
كم سرتُ بالشعرِ نحوي أمتطي عِبًرا
من الطوارِقِ حتى غابَ إيناسي!
وجمَّعتْ أسطُري الأحزانَ في لُغةٍ
تكسَّرتْ قبلَ عصرِ الدَّمع في فاسي
لنْ أعرفَ الشعرَ بعدَ اليومِ، ها أنذا
سامحتُ بالهجرِ بوحي بعد إفلاسي
سأعبرُ الدفتر المغروسَ في كبدي
وأستريحُ على صمتي ووسواسي
شقيَّةٌ تلكَ زخَّاتُ الكلامِ إذا
تشعبتْ في زوايا الغائبِ النَّاسي
لن أفتحَ البابَ…ذاتي لن ترى قلمي
وخفقةُ البِشرِ رَهْنِي، عِطرُ أنفاسي
طليقةٌ…، أنقُشُ الأفراحَ ما قَرَأتْ
قصيدتي غيرَ صفوِي عِندَ أعراسي
حُلْوُ القصائدِ تأتيني بِلا صورٍ
من الظلامِ، وَحشدُ اللِّينِْ جُلَّاسي
ظِلِّي من الشمسِ شمسٌ دَفَّأَتْ لُغتي
وأحرُفي البيضُ حبري بينَ أقواسي