" إلى أبي الذي لم يمُتْ .. "
الحزنُ
يقتلني ويصبغُ مُقلتي
لونَ السوادِ بوجْههِ المُتَجَهِّمِ
ويُحِيلُ مملكتيْ وكُلَّ
حواضري
حرفاً كئيباً يسْتَجيرُ بمعدَمِ
يجتاحُنيْ
حُزْنٌ يمزّْقُ قَامتي
و تَنوءُ بالحزنِ الثقيلِ عوالمي
ماكنتُ ياأبتيْ أظنُّ
مَدَائِني
يَقْتَاتُها نابُ الفرَاقِ المؤلمِ
ماكنتُ ياأبتيْ
أظنُّ حَدائقي
تُسْقَى بملحِ مَدامِعيْ والمِأْتَمِ
و رَحِيلُ وَجْهكَ يا أَبِي
وَجَعٌ نَما
فيْ كُلِّ أوردتي يُقِيمُ
ويحْتَمي
أَلَمٌ على أَلَمٍ
و فوقَ دَفَاتري
تَتَسَاقطُ الكَلِماتُ يُمطِرُها دَميْ
ما عُدْتُ
ياوجهَ الزمانِ أرى الضُحى
أو أسْتَفِيقُ لفجْرِهِ المُتَبَسِمِ