أَيْقَظْتِ سوناتة الذِّكْرَى من الحلم
فما أحيلاك ياإشراقة النغم!
أَيْقَظْتِهَا مِنْ نَعِيمٍ مُونِقٍ فَعسى
شذاك في الروح يجلو سطوة الْحمَمِ !
أَكَانَ يُرضيك أَنْ أحيا بِلَا أَمَلٍ
وَأَنْ يَسِيلَ عَلَى بَابِ الْحِصَارِدَمِي؟
لَكم هفوتُ إِلَى لُقْيَاَكِ دَانِيَةً
مراوغا بسمادير الْخَيَال ِفَمِي!
وَكَمْ شَدَوْتُ وَمَافِي اﻷفق بَارِقَةٌ
إلا استجاشت لهذا العاشق النهم!
وَكَمْ عَلَى ضَوئك الساجي تَجَهَّمَنِي
هول المسير، وَأَذْكَى رَهْبَةَ الظُّلَمِ !
أَتَذْكرينَ أَمَانِينَا الَّتِي خَفَقَتْ
أَطيافهَا فِي السُّفُوحِ الْخُضْر ِوَالْقِمَمِ؟!
وتذكرِينَ التَّبَاشِيرَالَّتِي اِئْتَلَقَت
ْوَالْجَوُّ مؤتنس في نُورِكِ التَمَمِ ؟!
هُنَاكَ طَارَتْ بِك الْأَشْعَارُ رَافِلَةَ
عَلَى جَنَاحِ الْهَوَى الْمَوَّارِ وَالْحُلُمِ!
هُنَاكَ مَاكَانِ لِلتَّرْحَال زمجرة
وَلَمْ تَكُنْ تَتَلَظَّى جذوةُ النَّدَمِ!
ذِكْرَى وِدَادِكِ عَنْ ماضِيِكِ تَسْأَلُنِي
هَفْهَافَةً فِي مُحِيطِ الشَّجْو ِوَالْألَمِ!
وَفِي وجوم ِالْمَدَى نَجْوَاِك ِتُسْلِمُنِي
لِلْأَمْنِيَات ِمَهِيضَاتٍ مِن َالسَّقَمِ!
لِصَفْوِ لُقْيَاَك ِغارات الْحَنِينِ سَرَتْ
تَتْلُو الصَّبَابَةَ مِنْ رَأْسِي إِلَى قَدَمِي.!
ياسلوة الرّوح ِمَاذَا بَعد مَنْ وَلَهٍ
وَأَيُّ جَانِحَةٍ بِالْحُسْنِ لَمْ تَهِمْ!
أَمَا لِأخيلَتِي الْحَرى الَّتِي اِحْتَدَمَتْ
في القلب تمحو فلول الشك والتهم ؟!
وَهَلْ لَنا أوْبَةٌأُخْرَى، لِرُبْتمَا
عدنا وَعَادَتْ وَقَدْأَغَفَتْ عَلَى السُّدُمِ؟!
فضاؤنا الرَّحب أفرَاح مخبَأَةٌ
وعهد ذكراك عندي غَير مُنفَصِمِ!
ردي لِغِرِّيدِك ِالْرؤيا التي انفرطت
ورصعي الشاطىء الوردي بالسيم!
إِذَا اِسْتَبَدَّتْ بِك الْأَوْهَامُ سَيِّدَتِي
فَقَدْ تَسَاوَتْ حَيَاة الحب بِالْعَدَمِ!!