حَدّثَتْنِي وكان حَدِيثُهَا علي عَجَلٍ
وكُلُ حَدِيثُنَا دَوماً فِي عَجَلْ
تُسَائِلُنِي عَن الحَالِ والأَحْوَالِ
وَأُناقِشُهَا فِي جَدِيدُ البَوحِ والغَزَلْ
فَتَعْرِضُ لِي أَبْياَتٌ لَهاَ مُنْتَقَاةٍ
مِنْ جَمِيْلِ المَعَانِي وفَخْمَاتِ الجَزَلْ
فَأُصَوِبُ مَاجاَنَبَ مِنْهاَ صَوَاباً
وأُصَحِحَ ماَأَخْطَأَ فِيهَا المَحَلْ
عَلَي أَمَلٍ أَنْ يُخَالِطُهَا شُعُوْرٌ
أَوْ إحْسَاسٌ بِمَا بَيْنَ الجُمَلْ
ولاَ أَحْسَبُ تُخْطِئُهاَ النَبَاهَةُ
لَكِنَهَا قَدْ تُحْسِنَ ظَناً فِي زَلَلْ
وَرُبَ زَلَةٍ كَانَ فِيهَا صَادِقُ مَقْصُوْدٍ
وَرُبَ حَقِيقَةٍ كاَنَتْ مِنْ زِيفٍ جَلَلْ
وكُلُ مَاأَرْجُوهُ أَنْ تُسَرَ بِمَا بُحْتُهُ
وأَلّا تُوْغِلَ فِي المَقَاصِدَ والعِلَلْ
فَإِنْ كَانَ لِزاَماً أَنْ يَكُوْنَ خِصَاماً
فَلْيَكُنْ أَقْصَاهُ بَسْمَةٌ أَو غَمْزٌ بِالمُقَلْ