هُنَّ.. دِفْء ُالبُيُوْتِ..
وأَشْجَارُهَا، كُلَّمَا هَطَلَ
"المَوْسِم ُالشَّتَوِيُّ" نَلُوْذُ
بأَحْضَانِهِنَّ، لِنَهْزِم َبرْدَ
الشِّتَاءْ
هَكَذَا خَلَقَ اللَّهُ أَجْسَادَهُنَّ
مَدَافِئَ أَجْسَادِنَا، وَأَصَابِعَهُنَّ
شُمُوَعَ المَسَاءْ
والغِوَايةُ أُنْثَى تَسِيْرُ
مُحَاذَاةَ لَيْلٍ شِتَائِيِّ فيْ
"شَارِعِ الأَشْقياءْ"
فِيْ خُطَاهُنَّ ما يَبْعَثُ العِطْرَ
مِنْ حَجَرٍ شَارِدٍ فِيْ الرَّصِيفِ
ومَا يجْعَلُ الرِّيَح َ"مبْعُوثَةَ
الكُسْتَنَاءْ"
و"الفَسَاتِيْنُ شَاعِرَةٌ"
حَرَّضَتْنَا لنَقْتَفِيَ "اللُّغَةَ
المُشـْتَهَاةَ" وَنَكْـشِفَ ثَوْبَ
المَجـــــَازَاتِ عَنْ..
مـَا وَرَاءْ..
والجَمِيْلَاتُ، ضِحْكَاتُهُنَّ
(زَوَاج ُالسَّمَا ــ بالسَّمَاءْ)
عَلَّمَتْنَا الخُصُوْر ُــ وَنَحْنُ
نُطَوِّقُهَا، كَيْف أَنَّ الكُمِنْجَاْتِ
مِنْ لَمْسَةٍ تَتَأَوَّهُ أَوْتَارُهَا
وَيَسِيْلُ الغِنَاءْ
والخُصُوْرُ الَّتيْ تُتْقِنُ
الإِنْحِنَاءَ، وَفَنَّ التَّثَنِّيَ
"أُسْتَاذَةُ الْكِبْرِيَاءْ
ـ
ـ
فيْ بِلَادٍ تُحَاوِرُ أَنْفَاسَنَا
بِالدُّخُاْنِ، وَأْحْلَامَنَا بِالْرِّيَاحِ
وأَرْوَاحَنَا بالرَّصَاْصِ
وأَجْفَانَنَا بِالبُكُاءْ
قَدَرٌ.. أَنْ نُوَسِّعَ بالعَاشِقَاتِ الفَضَاءْ
قَدَرٌ.. أَنْ نَصُبَّ الحَبِيْبَاْتِ
بنَّا وَشَاْيًا، وَخَمْرًا، وَمـَاْءْ
هَكَذَا.. خَلَقَ اللَّهُ طَعْمَ الحَيَاةِ..
وحَلَّىْ "مَرَارَتَهَا" بالنِّسَاءْ