أمضى نهاره كالمكوك ما بين بيت والديه ، وقصر الأفراح ، منهمكاً في تأمين ليلة حفل زفاهه ، وما أن فرغ ، تلقى اتصالًا من حماته ..
أن عليه أن يأخذ عروسه بعد العصر إلى مدينة تبعد نصف ساعة توجها في الوقت المحدّد قاصديْن صالون كوافير ومحل نسائي متخصص بمكياج العرائس .
أمضت عروسة إلى مابعد العاشرة ، ما بين كوافيرة ، ومحل الماكياج ، توجها صوب قصر الأفراح ، مكثت إلى الثانية صباًحا ، أنتقل وعروسه صوب أحد الفنادق الفخمة حجزته حماته ، ووضعت حقيبة ملابس ابنتها في غرفة النوم .
وما أن دلف وعروسه الجناح الخاص أتخذ العريس متكئًا بأول أريكة قابلها ، وقد أخذ منه الإرهاق مأخذًا ؛ فيما توجهت عروسه لغرفة النوم وقد أرهقها فستان الفرح ؛ استوقفها متمنيًا عليها كوب ماء ..
واصلت سيرها لغرفة النوم ، حيث حقيبة ملابسها ارتدت ملابس نوم ، ولبست فوقها منشفة بيضاء على هيئة "مريلة " ، وأقبلت بخطى متثاقلة ، وضغت كوب الماء على طاولة زجاجية أمامه .. حملق فيها ، قائلًا : ما هذا ؟ قالت : خادمتك ، ثم استدارت متجهة صوب غرفة النوم بالكاد تحملها قدماها ؛ أقفلت الباب، تنفست الصعدء ، وغطت في نوم ٍ عميق .
حاول النهوض ما استطاع وقد استبد به النوم ، اتصل طالبًا كوب شاي لعله يزيح نعاسه ، أحضره النادل ، بالكاد أخذ منه رشفات ، استرخى على الأريكة ، وراح في " سابع نومة " .