منذ أن احتفال اليونسكو للمرة الأولى باليوم العالمي للغة العربية في تاريخ 18 كانون الأول/ ديسمبر 2012 واللغة العربية تكتب اسمها في أعلى مصاف اللغات العالمية بعد أن وضعت اليونسكو العالمية هذا التاريخ السنوي لإبراز أرث اللغة العربية الإنساني عبر الزمن ومساهماتها العظيمة في الحضارة الإنسانية ، ولم تنل اللغة العربية شرف عالميتها إلا بعد أن سلّطت منظمة اليونسكو العالمية الضوء بشكل دقيق وكبير على مكانة اللغة العربية في إثراء التنوع الثقافي واللغوي للإنسانية ، ومساهمتها في إنتاج المعارف، وذلك من خلال موضوع هذا العام والذي حمل عنوان :
" مساهمة اللغة العربية في الحضارة والثقافة الإنسانية " ...
وتنظِّم اليونسكو بمناسبة هذا الاحتفال الخاص باللغة العربية العديد من الفعاليات الثقافية في مقرها الرئيسي في باريس حيث يجتمع الأكاديميون ، والباحثون والخبراء لمناقشة التنوّع الثقافي وتجربة اللغة العربية الثرية وتفاعلها مع اللغات الأخرى والقيم الإنسانية المشتركة والإمكانيات التي تتيحها التقنية الرقمية ووسائل الاتصال الحديثة ، وضع تصوُّر للتماسك الاجتماعي من خلال التعددية اللغوية وتتضمن الفعاليات الثقافية التي تنظمها اليونسكو العالمية رسماً تشكيلياً حيّاً لجدارية كبرى للخط العربي ومعرضاً للّوحات شِعرية ٍ على مدار اليوم !!!!!!!!!!!!
لذا فإن الواجب علينا إيزاء هذه اللغة العظيمة المحافظة عليها كونها لغة ديننا الإسلامي العظيم ، والحرص على نشرها والتعامل بها في كافة مناحي حياتنا وترغيب الأجيال فيها وتحبيبها لهم وتطبيقها من خلال مناشط وفعاليات مجتمعية تعليمية ، وفي كافة المجالات والتعريف بأهميتها وقيمتها ودورها الهام في حمل رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، هذه اللغة التي تمثلنا دولياً في كافة المناشط والمحافل ، وألاّ تطغى عليها اللهجات أو حتى اللغات الأخرى لنكون أكثر تمسكاً بهويتنا الوطنية هوية الحضارة العربية الإسلامية ، والتراث الأصيل الممتد عبر التاريخ الإنساني !!!!!
هذه اللغة التي كانت وماتزال وستظل صامدة أمام كل التحديات والعقبات والمؤثرات ، فالّلغة العربية هي الأقوى تأثيراً بين لغات العالم حتى استحقت أن تكون ( سيّدة كل اللغات ) متفوقة على كل اللغات العالمية الأخرى .
فكرة أخيرة :
أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِنٌ
فَهَل سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي
- حافظ إبراهيم -