زمن الطيبين !
بين ماضٍ تليد وحاضر مجيد صراعات
وتحديات تقودها مقالات وأحاديث ومقاطع !
كل ينتصر لزمنه ويراه الزمن الأجمل والأفضل بكل المقاييس
فهذا العجوز الذي اشتعل رأسه شيبا يستهزئ بهؤلاء الشباب
الذين ينضحون فتوة وشبابا بينما تجدهم أيضا يطلقون على
الزمن القديم " زمن الطيبين " بشيء من السخرية والانتقاص
وتتسع الهوة بين الفريقين مع تعاقب الليل والنهار !
وتمضي السنوات والجدال يتكرر بين جيل وآخر وكل جيل
يرى أن الجيل الذي سبقه يعيش في غياهب الجهل
بينما يرى الجيل الذي بعده يسبح في بحر النعومة والكسل
وهو الجيل الذي لن يتكرر والنموذج الذي يجب أن يحتذى !
هنا لابد أن نقرر أمرا مهما وهو أن نردم تلك الفجوة بين
الأجيال لا أن نوسع الهوة ونقرر الاختلاف !