للحبِّ غربتُهُ المريرةْ!
وتوبةُ القلبِ الجريحْ
ولي أنا..
ما في حوارِ الروحِ ...
من نبضٍ حميمْ!
من غربةٍ...
من لهفةٍ ...
من جمرِ شوقٍ يشعلُ الآلامَ
من آهِ الجروحْ ..
إني وهذا القلبُ
في نبأٍ عظيمْ ..
والحبُّ أحجيةُ السنينْ
وموطنٌ للعاشقينْ
ونجمةٌ تهدي ..إذا سطعت ..
قلوبَ الحائرينْ
حاءٌ وباءْ
سأعيشُ بينهما بقلبٍ من ورقْ
فإذا تهيَّـأَ موكبُ العشاقِ
في بيداءَ قلبي وانطلقْ
فأعوذُ من فقدانِ من أحببتُ ..
في درب الخيانةِ
بالذي للصبحْ شقّْ ..
وأموسقُ النظراتِ بالوجهِ الصبوحْ
وأهدهدٌ الآهاتِ في صدري
لعلي أستريحُ
وتهدأُ النبراتُ في الجرحِ الأليمْ
قلبُ المحبِّ بهِ العجبْ
مهما اغتربْ...
مهما تباعدَ واقتربْ
مهما تجرعَ من جراحاتِ النوى
ألمَ الفراقِ
وهدَّ قوتَهُ التعبْ!
سيظلُّ يعشقُ..
ثمَّ يعشقُ
ثمَّ يعشقُ
فالحياةُ بلا حبيبٍ دونَ لونْ
وأنا سأمزجُ غربتي
بالشوقِ في دربِ الرجاءْ
كافٌ و فاءْ
كفٌّ تمسكَ بالأملْ
فاءٌ وميمْ
بوحٌ يفيضُ بهِ فَـمٌ
من عاشقٍ لا يستكينْ
مابينَ غربة مهجتي والروحِ
تنبتُ دوحةُ الآمالِ
في صحراءَ قلبي
رغمَ عن بردِ الشتاءْ
ورغمَ هذا القيضِ في كبدِ المصيفِ
لا لن تُساقِطُ لفحةٌ
أوراقَ آمالي
ولو هاجتّ بها ريحُ الخريفْ
فهنا حوارُ الروحِ
في زمنِ اغترابِ الحبِّ
يُنبِتُ روضةً
مابين روحي والفؤادِ
ليبتدي فصلُ الربيعْ
أترى الهوى في مهجتي
من بعدِ ذلكَ قد يضيعْ؟
عفواً ..
فهذا القلبُ لو رامَ التوقفَ
عن هوى الخلانِ ...
أو أجبرتُهُ
لا أستطيعُ أنا ..
ولا هو يستطيعْ ..