وافت المنية جدي / عبده إسماعيل بقار مدخلي مساء الجمعة الموافق١٤٤٤/١٠/٢٨هـ رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح الجنات وإنا لله وإنا إليه راجعون.
جدي وَيَعْتَصِرُ الأسى ممَّا جَرى هذا المَسا
كَأسي تَكَدَّرَ نَخْبُهُ
لَمَّاتَقَطَّرَ واحتسى
غُصَصًا تُفَاقمُها الدمو- -عُ بِدُونِ أنْ تتعاكسا
مُتَجَاوزًا رَسْمَ الحُتو- -فِ على حَنَاجِرِنا رَسَا
ماذا دهى تَلكَ النُّفُو-
- سُ لِكي تُتَرْجِمَ أَنْفُسَا؟
تَبْكي فِرَاقَكَ سَيدي وَلَعَلَّ تَرْجو أو عَسى
تَتَشَاكسُ الأفواهُ في هذا الوداعِ لِتُحْبَسَا
جَثَمُوا بِصَدْرِكَ فَارتَقَى
ضَوعُ السُّكونِ لِيَخْنَسَا
صِرْنا بِفَقْدِكَ تَائهي- - نَ مُخَبِّئينَ تَوجُّسَا
وَكَأنَّ شَيطانَ الذُّهو- - لِ مَعَ الضُّلُوعِ تَشَاكَسَا
لَمْ تَسْمَعِ الآذان إل- لا- مَا يَزِيدُ تَلَبُّسَا
فَهُنا نَشِيجُ القَلْبِ يَسْ-
-بِقُهُ الصُّراخُ تَنَفُّسَا
وَهنا رَحيقُ الطَّلِ يَكْ- -تُمُ ظلَّهُ كي يَعْبُسَا
عَبَثًا يُعانِدُنا الرحي- -لُ على القَسَاوةِ مُذْ قَسَا
فَلَقَدْ رَحَلْتَ وعَالَمُ ال-
-أَحٌزَانِ فينا عَسْعَسا
حتى الطُّلُولُ تَناحبَتْ عنْدَالمَغِيبِ لِتَدْرُسَا
أَوَّاهُ ياوَجَعَ الفُؤا-
- دِ إذا هَجَرْتَ المَجْلِسَا
كُلُّ الأماكنِ أقفرتْ لِتَصِيرَ بَعْدَكَ أَتْعَسَا
تُعْسًا لنافَلَقَدْ حَمَلْ- - تَ الهَمَّ كُنْتَ المُؤنِسَا
وَزَرَعَتْ بَسْمَةَ حاضنٍ.
بينَ الصِّغَارِ تَحَمُّسَا
فانداحتِ البَسَمَاتُ حو- -لك واستشاطتْ ملْمَسَا
وتهافتَ الركبانُ صَو- -بكَ للمَجامعِ كُدَّسَا
فلقد جمعتَ محاسِنًا
ولقد كُفيتَ تَحَسُّسَا
قَرنًا كساكَ حلاوةً والآنَ موتُ قد كسا
حَيًّا شَمَخْتَ وَميِّتًا والمَجْدُ حولَكَ أُسِّسَا
قد شَيَّعَ الآلاف نَعْ - -شَكَ بالدعاءِ تَلَمُّسَا
يَرجونَ رحمةَ خالقي
لَكَ في الصَّباحِ مَعَ المَسَا