سرى يحملُ الآلامَ
في ليلِهِ فَردا ..
وخَلَّفَ
للأحزان من بعدهِ
هندا
تِهاميَّةٌ
تجلو تقاسيمَ وجههِ ..
كأنَّ بها نورًا
ــ إلى البدرِ ــ
مُمتَدَّا
جرى الحسنُ فيها رائعًا
مثلما جرى ..
ندى الفجر في الأغصانِ
فانسابَ وارتَدَّا
يرى بعدَها
شمسَ الحياةِ كليلةً ..
ويُبصرُ جُنحَ الليلِ
من دونِها
لَحدا
كأنِّي بها في الحَيِّ
بعد رحيلِهِ ..
تُسائلُ عنهُ
مَنْ أقامَ ومَنْ شَدَّا
تُقَلِّبُ أوراقًا
من الحبِّ ضَمَّها ..
زمانٌ من الأحلامِ
طَوَّقَها عِقْدا
فأمسى غريقَ الدمعِ
طرفٌ مُؤَرَّقٌ ..
وأصبح نَهْبَ الشوقِ
قلبٌ قدِ انهدَّا
تَباريحُ ليلٍ
كلما لاح بارقٌ ..
أهاج لها حُزنًا
وزاد بها وَجْدا ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ