قصص قصيرة جداً
يكتبها حسن علي البطران ، الأحساء
""""""""""""""""""""""""""""""""""""
١ ( مدفأة ).
رأي مصادفةً قطعة من ملابسها الداخلية في الحمام المشترك ، في ليلة قادمة بعد الرؤية كلاهما على سرير واحد وإضاءة سقف حمراء ..!!
٢ ( المقدسات ).
أختبىء خلفها ،ً
أُدخل السجن ، نذرت ( منى ) : بحق المكان المقدس الذي أمتلكه ..
فسرعان ما أصبح حراً في الهواء الطلق ..!
٣ ( خيط أسود ).
أغواه أحدهم ..
رحل عنه وتسلم الوزارة ، زاره بعد مدة وثقب كرسيه ..
لم يستطع ربط الخيط إلا بخيط آخر لونه مختلف .!
٤( تفاحتان وفستان .. )
طلبت منه أن يقشر لها التفاحة ، بادرها بأن تأتي أخرى تقشر له ولها ..
تغير لونها ، كأن سكيناً طُعنت بها ..! بعد مضي ليلتان لبست فستاناً أبيض ، نظر إليها وتقاطرت دموع من عينيه لم تلمحها ، هنالك أخرى هي أيضاً لبست فستاناً أبيض ..
- سأل نفسه من تقشر لي التفاحة منهما ..؟
٥( ولادة وسط حديقة )
استشعر الألم الذي تعاني منه ، لم يخبرها بأنه بعلم به ، اختفى خلف قناع الخوف حتى يحميها منه ..
علمت بأنه يعرف ألمها ، سخن جسمها ، تصبب عرقاً ، تأوهت ، تألمت ، صرخت ، فقدت وعيها ، بعد حينٍ أفاقت .. ، أفاقت وكأنها وردة ولدت في حضن حديقة .!
رآها ذات يومٍ من بعيد قبل أن تستحي الشمس وتسدل خمارها ، لوح بيده ، ابتسمت ، غضب لإبتسامتها ، وقفت تنظر إليه ، لكنه رحل ..!!
٦( الماء في غير مصبه .. )
رفض الزواج مطلقاً ،
أظهرت بنت عمه شيئاً من بياض صدرها ، ألح على أبيه أن يستعجل الزواج ، فرحت أمه وتزوجت أخته من ابن عمها ..!
٧( تل .. )
غرس تلك الشحرة واهتم برعايتها حتى أصبحت كما هي الآن ..
حينما أزهرت وبدأت بالإثمار أُعجب بها جاره ، تقرب منها وحاول نزعها وغرسها في أرضه ، لم يستطع ، رفع تظلماً بأن التل الذي نمت عليه الشجرة جزء من أرضه ..!
اختلف الجاران حولها ، والشجرة تواصل نموها ، وخلفت وراءها عدة شجيرات ، مات الحاج ( مكي ) الرجل العقيم ؛ مالكها الحقيقي ، وورث الشجرة وشجيراتها الثلاث الأخرى جارهما الثالث ..!!
٨( ثروة )
أهداه الله ثروة ، لم يشكره ..
رجل فقير دعا الله الرزق ، فرزقه ثروة ذلك الرجل .!
تمزق ثوب الرجل .. وسكن القصر الرجل الفقير ..!!