قد عاندتكِ كثيرا، وأتعبتكِ جدا، وأرهقتك مليًّا ، كم من مراتٍ ضغطتُ عليكِ من أجل إرضاء آخرين، تبيَّن لي الآن أنهم لا يستحقون، كم من مرات وجَّهتكِ ضد رغباتك، لأجل أنَّ غيرك كان يريد ذلك، كم من مرات أشقيتُكِ ؛لأسْعِدَ غيرك ، وأبكيتك لأضحك غيرك، وأظمأتك لأروي غيرك ، وجعلتك غرثى؛ ليتخم غيرك.
آلآن سأستمر كما كنت؟
لا .
لقد قررتُ بعد تمحيص وتفكير وتدبر، وبعد أن فكرت وقدرت ثم فكرت وقدرت أنك أنتِ الأَوْلى والأُولى.
وبعد أن تبينتُ أنني كنت أمضي في الطريق الخطأ، أحمدُ اللهَ أن مدَّ في عمري ؛ لأعدل المسار، وأغير الوجهة ، وأبدل الطريق.
فقد آن الأوان أن أسعدك ما تبقى من عمري.
وأن ألبِّيَ لك كل طلباتك ، وأحقِّق كل أمانيك ، وأنفِّذ كل أحلامك ، وأخفض لك الجناح...
ستقضين معي ما تبقي في هناء غير محدود، ودلال غير منتهٍ
إليكِ أعتذر، وأعدكِ بأن تري ما يسرك.
......
......
......
إلى "نفسي" التي بين جنبيَّ.