- 24/04/2023 شدو الأعياد
- 20/04/2023 newtopbestblogger
- 02/04/2023 businessmenudirectory
- 24/12/2022 كلية العلوم الإنسانية ونادي أبها الأدبي يحتفيان باليوم العالمي للغة العربية
حمى الغوايات [ 521 ]

(جدي)
وافت المنية جدي / عبده إسماعيل بقار مدخلي مساء الجمعة الموافق١٤٤٤/١٠/٢٨هـ رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح الجنات وإنا لله وإنا إليه راجعون.
جدي وَيَعْتَصِرُ الأسى ممَّا جَرى هذا المَسا
كَأسي تَكَدَّرَ نَخْبُهُ
لَمَّاتَقَطَّرَ واحتسى
غُصَصًا تُفَاقمُها الدمو- -عُ بِدُونِ أنْ تتعاكسا
مُتَجَاوزًا رَسْمَ الحُتو- -فِ على حَنَاجِرِنا رَسَا
ماذا دهى تَلكَ النُّفُو-
– سُ لِكي تُتَرْجِمَ أَنْفُسَا؟
تَبْكي فِرَاقَكَ سَيدي وَلَعَلَّ تَرْجو أو عَسى
تَتَشَاكسُ الأفواهُ في هذا الوداعِ لِتُحْبَسَا
جَثَمُوا بِصَدْرِكَ فَارتَقَى
ضَوعُ السُّكونِ لِيَخْنَسَا
صِرْنا بِفَقْدِكَ تَائهي- – نَ مُخَبِّئينَ تَوجُّسَا
وَكَأنَّ شَيطانَ الذُّهو- – لِ مَعَ الضُّلُوعِ تَشَاكَسَا
لَمْ تَسْمَعِ الآذان إل- لا- مَا يَزِيدُ تَلَبُّسَا
فَهُنا نَشِيجُ القَلْبِ يَسْ-
-بِقُهُ الصُّراخُ تَنَفُّسَا
وَهنا رَحيقُ الطَّلِ يَكْ- -تُمُ ظلَّهُ كي يَعْبُسَا
عَبَثًا يُعانِدُنا الرحي- -لُ على القَسَاوةِ مُذْ قَسَا
فَلَقَدْ رَحَلْتَ وعَالَمُ ال-
-أَحٌزَانِ فينا عَسْعَسا
حتى الطُّلُولُ تَناحبَتْ عنْدَالمَغِيبِ لِتَدْرُسَا
أَوَّاهُ ياوَجَعَ الفُؤا-
– دِ إذا هَجَرْتَ المَجْلِسَا
كُلُّ الأماكنِ أقفرتْ لِتَصِيرَ بَعْدَكَ أَتْعَسَا
تُعْسًا لنافَلَقَدْ حَمَلْ- – تَ الهَمَّ كُنْتَ المُؤنِسَا
وَزَرَعَتْ بَسْمَةَ حاضنٍ.
بينَ الصِّغَارِ تَحَمُّسَا
فانداحتِ البَسَمَاتُ حو- -لك واستشاطتْ ملْمَسَا
وتهافتَ الركبانُ صَو- -بكَ للمَجامعِ كُدَّسَا
فلقد جمعتَ محاسِنًا
ولقد كُفيتَ تَحَسُّسَا
قَرنًا كساكَ حلاوةً والآنَ موتُ قد كسا
حَيًّا شَمَخْتَ وَميِّتًا والمَجْدُ حولَكَ أُسِّسَا
قد شَيَّعَ الآلاف نَعْ – -شَكَ بالدعاءِ تَلَمُّسَا
يَرجونَ رحمةَ خالقي
لَكَ في الصَّباحِ مَعَ المَسَا

(حُرُم.. ؟؟؟)
الأشهر الحرم .. في كل عام تأتي التبريكات والتوجيهات بحلول شهر ذي القعدة وأيضا بحلول شهر رجب ويذكر بأنها أشهر حرم، وربما يود الناس لو عرفوا أكثر عن ماهيتها وتوصيفها.
الأشهر هي ذو القعدة والحجة ومحرم و..رجب.
وقيل أن الثلاثة المتواليات كونها تمر بفترة الحج والمفرد “رجب” لإتاحة الفرصة للعرب للقدوم لمكة لأداء العمرة في منتصف العام آمنين مطمئنين.
السؤال: ما ماهية هذه الشهور وما وجه الاختصاص فيها وما المطلوب خلالها من المسلم؟
أولا: هي حرم لأن الإسلام حرم فيها القتال والمقاتلة.
ثانيا: المعاصي فيها يعظم إثمها عن القدر العادي والحسنات كذلك يزيد أجرها وثوابها.
والخالق العظيم يوجه بألا (تظلموا فيهنّ أنفسكم)، وفيهن تعود على جميع أشهر العام لكن هذه الأربع لها مزيد اختصاص وتخصيص.
وغالبا ما تقفز التساؤلات عن الحكمة في تخصيص بعض الأمور من عند الله والجواب أن الحكمة هو أعلم بها سبحانه والإله يجتبي ويخصص ويختار كما يشاء فالاصطفاء لأي شيء من ضمن مشيئته المطلقة سبحانه وحرمته قد يبديها لخلقه وقد يخفيها عنهم وهو بذلك حكيم وعلى ذلك قدير.
يقول الإمام الطبري : «إن الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئةً ووِزْرًا من الظلم فيما سواها، وإن كان الظلم على كل حالٍ عظيمًا، ولكن الله يعظِّم من أمره ما شاء»، وقال: «إن الله اصطفى صَفَايا من خلقه؛ اصطفى من الملائكة رسُلًا، ومن الناس رسلًا، واصطفى من الكلام ذكرَه، واصطفى من الأرض المساجد، واصطفى من الشهور رمضانَ والأشهر الحرم، واصطفى من الأيام يوم الجمعة، واصطفى من الليالي ليلةَ القدر، فعظِّموا ما عظم الله، فإنما تعظم الأمور بما عظَّمها الله عند أهل الفهم وأهل العقل».
فلا تسأل وتحتار للصفايا التي اختارها الله فالشأن له والأمر له وأنت عليك القبول والطاعة وليس في كثير تشكك في هذه الأمور ذكاء وتفكير خارج الصندوق بل قد يقود ذلك لإنكار وتخاذل فلننتبه.
والظلم ينقسم لعدة أنواع، فقد يظلم الإنسان نفسه بخطايا وذنوب في علاقته بربه، كتقصيره في العبادات والصلاة والمفروضات وقد يظلم نفسه بارتكاب المحرمات والممنوعات من كل نمط ولون، سواء دينيا أو اجتماعيا أو نفسيا.
وهناك الظلم بين الإنسان والناس سواء ماديا أو معنويا كأكل مالهم أو النيل من أعراضهم أو إيذائهم بأي شكل كان.
هذه فرصتك أن تتخلص من أرتال الذنوب وجبال المعاصي في هذه الشهور، خفّف يا بن آدم فالأحمال ثقيلة وظهرك أضعف من أن يحملها.
والحكمة التي تعنينا ونشتقها من هذا التخصيص هو أنه موسم خير، تخفيض لذنوبك وكسب لجوائز من حسنات، كم نركض لعروض التسويق وتلهث أنفاسنا لمهرجانات البيع، وهذا موسم ليس كمثله، طاعتك تضاعف فأكثِر منها صدقةً وصلاة ودعاء وذكرا وشكرا،
ومعصيتك تضاعف فقلل منها وابتعد عنها.
إن كنت ساحرا، مغتابا، قاذفا، آكلا لمال أحدهم، ظالما بأي شكل، اسحب عليك مكابح التوقف فتُب وانتهِ الآن، وإن كنت لم تذق حلاوة صلاة الليل قبلا فقم الليلة وانهل من عذب الخلوة مع خالقك، وعمّر قلبك بجميل ظن واهدم خرِب بيوت الحقد والحسد والشر في قلبك،
تسعون يوما ثم ثلاثون منفصلة هي فرصة لنعيد تأهيل الإنسان فينا، ونرمم التالف والمتهالك والآيل للسقوط من جدر صلاحنا.
وإن كان التحريم الأساسي في هذه الشهور هو تحريم القتال والقتل حتى قيل أن الرجل يقابل قاتل أبيه ولا يؤذه ولا ينتقم منه، وما أجمل هذا التهذيب وإحكام السيطرة على الذات ، أعظم من ألف دورة في برمجة الذات، ليتنا نستثمر غايات المواسم في ديننا العظيم.
وقد جعل الله التنبيه من المعاصي والإكثار من الطاعات ذلك لأن القتال كما أصنفه ليس فقط قتل الناس وإراقة الدم، بل كل أذى وكل إهانة وكل كسر نفس وكل إدخال هم وكل إيذاء حتى لو لنفسك أيضا إنما هو وجه من وجوه القتل والإجرام، وبعض الأذى أشد من القتل بل القتل منه أرحم نعوذ بالله من كليهما.
وربّ مسلم يكبح جماح غضبه ويمنع نفسه في هذه الأربع الرائعات فتهدأ ثائرة وجدانه ويترك الانتقام أو الشر أبدا بعد ذلك .
اثنا عشر شهرا هي عدة التاريخ والزمن، فيها شهر عروس له السطوة والحظوة كملك يختال بينها امتلاء وتميزا هو شهر رمضان، وأربع يسرن حوله قبله وبعده كحاشية من وزراء لهم من الهيبة ما لهم ومن تخصيص الاحترام والتقدير.
غادرنا ملك الشهور لهذا العام وهاهم وزرائه وحاشيته يقبلون الليلة؛ فاغتنم أيها الحصيف مواطن الخير واحذر مرابع الدوامات التي تبتلع حسناتك، هذه الأربع أرض خصبة لمن شاء الحرث والزرع بانتظار جميل الحصاد.

هَمْسَةٌ عَلَى قَارِعَة الْحُزْن
انا لمْ أغِبْ عن ْ جَفْوةٍ ،
لكنًني حَاولْتُ أهْرُبُ منْ هَواكْ
أخْشَى عَليكَ منْ الهوى،
ولَهِيبهِ ..
أخْشَى عَليكْ.
غَادَرْتُ مكْسُورَ الفؤادِ مُمَزّقاً …
أجْتَرُّ حُزْني ..
كُلُّ أشْواقي مُسَافِرةُ إليكْ
إلّا أَنا ..
لادرْبَ ليْ
مسْدودَةٌ طُرُقي،
تُحَاصِرُني الصّحَارى والْجِبالُ
ويَثُورُ في نَفْسي السّؤال ْ
متى أَرَاكْ ؟؟ولنْ أَرَاكْ!!!
لَمْ أَدْر ِ طَعْمَ الْحُبِّ
ما الْوانُه ُ ونَعِيمُهُ
حتَّى تَمَلّكَني هَواكْ
فَنَمَتْ عّلى لُغَتي الْورُودُ .
ورَأيتُ رُوحَكَ كالْفَراشِ
تَرِف ُّمِنْ حَولي
وتَمْنَحُني الضِّياءْ
ورَأيتُ بدْراً في السَّماءْ
يَغَارُ منْكَ إذا ابْتَسَمْتَ
ومِنْ بَهَاكْ
لَكِنًهُ قَدَرِي
تَمُوتُ الأُمْنِياتُ عَلَى يَدي
وتَطِيرُ مِنْ شَجَري
عَصَافِيرُ الْجَمَالِ
أَرَى مَغَاني الرًّوضِ تّقْطِفُ
زَهْرَها الْغِرْبانُ
بِئْسَ الطّيرُ تَسْرقُ
منْ جَنَاكْ

يا صباح الخير ..
ياصباح الخير وياخير الصباح ..
في جبين الشمس لاحت جبهتي
يا ركاب الليل في سير الرباح..
من عبيق البن فاحت هيلتي
يا غراس النبت تلقيح الرياح
في غصين الورد نامت يقظتي
عن نسيم البحر داريت الوشاح
حاضنة بالجيد زانت طلعتي
في غيوم الطيف لونٍ مستباح
بالسحاب الفيّ طارت فرحتي
يا جمال الريش لين اعلى الجناح
راكبة ذا الطير صاحت خفقتي
يا عذيب الحرف انشد للصباح
من قصيد الود عادت
بسمتي

تناقضات امرأة لا مبالية
فرَرتِ من غابة الأزهار في لغتي
كما يفرُّ القطا من ظل غيماتِ
بعيدةٌ أنتِ إذ تُلقينَ مفردتي
على سواحل بحرٍ دون غاباتِ
قريبةٌ كنتِ من أقواس رائعتي
ومن تعابير أحزان الرباباتِ
أو قاب قوسين كنت يا معذبتي
من أغنياتي وأعوادي وتاياتي
لِمَ التناقض فيك باتَ يُقْلِقُني !
أما سئمتِ شرودي وانفعالاتي ؟
هزمتُ جيشا من الأفكار يعصف بي
ستدركين مع الوقت انتصاراتي
حديقةُ الشعر أحمي سورَ حُرْمتِها
يطيرُ في بهوها سرْبُ الفراشاتِ
أصون حرفا من الأمجاد .. رايتهُ
بيضاء ، ما دنّسَ التحديثُ راياتي
:

هطلَ السّعدُ كزخّاتِ المطرْ
هطلَ السّعدُ كزخّاتِ المطرْ
فانثروا الوردَ على خدّ القمرْ
وحديثُ الفلّ يسري همسُهُ
بليالي الأنسِ كي يحلو السمرْ
يارُبى جازان قد هبّت هنا
نسمةٌ أحيتْ مجازاً فانهمرْ
وارتوتْ منه قلوبٌ وازدهتْ
روضةُ الفكر بأطياب الثمرْ
بقدوم العيدِ نزهو طرباً
ونباهي بالمجازات السحرْ
وغيوم السّعد تُهدي فرحاً
مرحباً ياعيدُ والدنيا مطرْ

قلتُ لها
قلتُ لها :
خبِّريني
كيف نسيتُ آخرَ ليلةٍ في عينيكِ ؟
وخبِّريني
كيف ابتسمَ الأصيلُ بين شفتيكِ ؟
خبِّريني
كيف تشتعلُ القناديلُ على صدركِ
وترسمُ شعاعاً
يتكسَّرُ على تفاصيلِ الجسدِ
مثلَ أمواجِ النَّهرِ
حينَ تنتشرُ على الماءِ الرِّياح ؟
خبِّريني
كيف اقتحمتِ أعماقي
كالسُّيولِ
في يومِ شتاءٍ مُفاجِئ
وصرتِ جزءاً من حياتي
فتجذَّرتِ فيَّ
كالشَّجرِ العتيقِ
وتعاظمتِ كأنَّكِ النَّخيل ؟
وهبتِني قلباً بريئاً
كالطُّهرِ
ووهبتُكِ قلباً مُكتظَّاً بالآثامِ
والخطايا ..
ذاكرتي يا حبيبةُ
كالمُدنِ العشوائيةِ
مزدحمةٌ بالضَّحايا
حاولتُ أن أستعيدَ من أنيابِ الدَّهرِ
وجهيَ القديم
عقليَ القديم
عمريَ القديم
فتهتُ كالأطفالِ بين الزِّحام ..
لا تعاتبيني
إن شعرتِ يوماً أني تغيَّرتُ
أو تحوَّلتُ
فما أنا إلَّا وجهٌ آخرُ للفصول !
طويتُ صفحاتٍ من الأحلامِ
ومزَّقتُ صفحاتٍ من الخياناتِ
وأحرقتُ صفحاتٍ من الهزائم
وحملتُ في صدري
ومضةً من ضوءٍ
قبستُها ذاتَ لقاءٍ من عينيكِ !
كلُّ العطورِ عابرةٌ إلا عطرُكِ
ما زالَ عابقاً في أفكاري ..
حينَ يؤرِّقني الوجعُ .. آتيكِ
فأنسى الوجعَ على صدركِ
وأمضي ..
حينَ تجورُ عليَّ الأيامُ .. آتيكِ
فأرى الأيامَ ترقصُ
كما الأنوارُ في عينيكِ ..
حين تموتُ الأماني
ويساورني الشَّقاءُ .. آتيكِ
ثم أعوووودُ
أحملُ الآمالَ
وأنظرُ نحوكِ بابتسامٍ
وأمضي ..
أنا يا حبيبةُ كالأمواجِ
أتقلَّب من حالٍ إلى حالٍ
وحينَ تجمعُني بكِ الأيامُ
ويُعانقُ نبضيَ نبضَكِ
يعلو صهيلُ الموجِ
وتتفتَّحُ البراعمُ في الرِّمال !

من وحي ذاكَ الغار
يانفحةَ الأمنِ عندي الرِّيحُ تغتسلُ
ويستَجِمُّ على أعطافِها الأملُ
دوائِرُ القَحطِ أطيافٌ مُسافِرةٌ
والغيمُ بَاقٍ، فَلا حُزنٌ ولا وجلُ
ولا اغترارٌ بسيفِ الطين إنْ سُلِبَتْ
منهُ العيونُ وأوهى عزمَهُ الدَّخَلُ
ولاجِباهٌ بِعصفِ اليأسِ قَدْ نُكِسَت
وموكِبُ العزِّ بالعلياءِ مُقْتَبِلُ
ولا شحوبٌ بوجهِ الكونِ حيثُ ندى:
وكلتُكَ اللهَ أمري حيثُ أرتَحِلُ!
لن تعرفَ الرجفةَ الرَّعناءَ ناصيةٌ
كانت بقلبِ النَّقَا بالصدقِ تبتهِلُ
من وحي شاهوا… وَحَمْدُ الغَارِ كان صدى
فَتحِْ الفُتُوحِ، وكانَ الكونُ يَحْتَفِلُ
يمشي السلامُ بروحِ الكونِ بينَ خُطىً
تُعلِّمُ الليلَ كيفَ البدرُ يكتَمِلُ
وتُقْرِئُ النارَ سِفرَ الماءِ قبلَ لظى
ترائبِ الشوكِ إنْ سالت بها السُّبُلُ
يا جنةَ الغارِ، عهدُ العادياتِ مضى
وصرتُ فيكِ ببردِ الأمنِ أشتَمِلُ!

عَرشُُ الهَوى
أذُوبُ عِشقًا كَما القَطْراتُ في السُّحُبِ
معَ الصَّباحِ وتَزهو نَغمَةُ الطَّرَبِِ
–
على جَناحِ المَدى تَمتَدُّ قافيةٌ
تَهُـزّ عَرشَ السَّنا كالنًَجمِ و الشُّهُبِ
–
تَُرتِّـلُ الشِّعرَ روحي وهي ضاحِكَةٌ
صوتُ الحُروفِ يُناجي لَسعَةَ اللَّهَبِ
–
إني سَكَبتُ علَى اسْمِ العِشقِ قافِيَتي
من نبَض ِ وَجدي فثارَ النَّبضُ مِن عَجَبِ
–
كُلُّ الحروفِ هنُا في عِشقِها افتَخرَت
لِتُشرِقَ الشَّمسُ في شَطِّ الهوى الَّرحِبِ
–
متى أرى غادَتي فالقلبُ يَعشَقُها
ويَعلَمُ اللهُ في إسعادِها أرَبي
–
وفي عُيونِ المَها لمّا تزلْ لغةٌ
نبيلةُ الحَرفِ رُغمَ الحُزنِ والتّعَبِ
–
إني عَشِقتُ وقلبي باتَ مُعتَكِفاً
في مَعبَدِ العِشقِ لم يَسألْ عنِ السببِ

حـنـانـيـك
أحـنُّ إلـى سفـحٍ بـلقـيـاكَ يـزهـرُ
و سهـلٍ سـقـاهُ الغـيـمُ و الغـيـمُ يــنــدُرُ
كـأنـك و الأمـطـارَ نـايٌ و عـازفٌ
إذا مــا بــدا بـاللـحــنِ أو كـــاد تــقـطُــرُ
تفيـضُ بنا الأشـواقُ إن لُحتَ ساعةً
و إن زرتَ شـطَّ الـبـحـرِ يـحـلـو و يُـسكِـرُ
حنانيك ليت الدمعَ يـجـفوكَ مـرةً
و ليـت خـصيـبَ الـخـدِ ينـسى فـيُـقـفـرُ
و ليت الذي نظماهُ يشتـاقُ شربـةً
و ليت الخـطايـا السبـعَ للهـجــرِ تُـغـفـرُ
حسبنا جفاف الوعد يمضي مع الشتا
و أن اللـيـالـي الجُـدبَ للغـيـثِ تـعــبُـرُ
و أن الـذي يـأتـيـك بالمـحْـلِ ربـمـا
يساقيك كـأسـاً من لمىٰ العشق يُـعصـرُ
فـهـل أنـتَ إلا الضـوءُ حين انكـسارهِ
على وجـنتيـكَ البـدرُ يـطـفــو و يُــغـمـرُ
و هـل أنتَ إلا الحـبُ و الحـب دونَـه
و دونَ الـغـريــرِ الصــبِّ نـــارٌ و كــوثـــرُ
ففيكَ حـظُوظ الوردِ حين ابتسامـه
شفـاءُ الحزانـى جـبـرُنـا حين نُـكـسـرُ..!

سراجٌ من سراب
أمضيتُ عمري والهمومُ حرابُ
وتكسَّرت من أدمعي الأهدابُ
والكونُ من حولي بدا متجهما
حتى سراج الحـــالمين سـرابُ
أغفو على سحُبٍ تراكمَ حِمْلُها
فإذا صحوتُ فحِــمْلهُنَّ كُذابُ
مالي وللآمالِ كيف نسَجْتُـــها
ويحومُ حولَ خـيوطِهِنَّ عُقَابُ
حارتْ دموعٌ في مجاهل ليلها
وبناتُ فكري مالهنَّ جــوابُ
كم ذا بنيتُ ومــابنيتُ وإنَّما
تلك الهــمومُ بصــفهنَّ قبابُ
فإلى متى تبري الشجونُ سهامَها
وإلى متى نُرمــى بها ونَهــــابُ
غرقى وفي لجج الظلامِ حـبيسةٌ
كُفَّت أيادٍ للنجـــــاةِ رِحــــابُ
وترَقْرَقتْ بين البشـــائرِ عبرةٌ
واستبشرتْ… خلفَ السحابِ هضابُ
فأتى على سمعي بريدُ سعادة
وتسابقتْ في حَمْلهنَّ عـــرَابُ
شكــرٌ وصــبرٌ والرداءٌ محـــامدٌ
ثم الدعاءُ وليس عنه حجـــابُ