- 15/01/2023 casualarticlesandblogsonline
- 26/12/2022 How to make a scary Halloween charcuterie board?
- 24/12/2022 كلية العلوم الإنسانية ونادي أبها الأدبي يحتفيان باليوم العالمي للغة العربية
- 12/12/2022 webblogsa
حمى الغوايات [ 434 ]

🟥 خطيئة الصمت 🟥
لَاذَتْ بِالصَمْتِ وَهوَ خَطِيْئَةٌ
فِي مَوْضِعٍ يَسْتَوْجِبُ مِنْهَا التَكَلّمِ
أَلاَ يَاغُصْنَ بَانٍ لَيِنٍ رَطِبٍ
مَتَي تَبُوحُ أَكْرَازُكِ بِمَا لَا نَعْلَمِ
أُصْرُخِيْ وَاغْضَبِي وَعَاتِبِيْنِي
ولَا تَتْرُكِيْنِي بَيْنَ وَجَلٍ وَتَلَعْثُمِ
إِنْ كاَنَ فِيْمَا بُحْتُ مِنْ زَلَلٍ
فَأَيُنَا يَنْجُوْ مِنَ الأَخْطَاءِ والجُرُمِ
وَإِنْ كَانَ مِمَا يُسْعِدُكِ قَوْلِيْ
فَقَاسِمِيْنِي جَمِيْلَ البَوْحِ والكَلِمِ
وَإِنْ كَانَ لَا هَذَا وَلاَ ذَاكَ يُرْضِيْكِ
فَعُذْراً عَلَي الإِغْرَاقِ فِي الحُلُمِ
وأُعَاهِدُكِ تَوْبَةً عَنِ الغَمْزِ واللَمْزِ
وعَنِ المَزْحِ فِي قَابِلِ الأَيَامِ والقِدَمِ

🟥 بَيْنَ الحَمَامَةُ والصَقْرُ 🟥
جَاَئتْنِي إِجَابَتُهاَ عَلَي غَيْرِ تَوَقّعِيْ
مَعَ وَضْعِي لِكُلّ احْتِمَالٍ يُعْقَلُ
فَلَا هِيَ زَجَرَتْنِي عَنْ سُؤُ تَصَرُفِي
ولَا هِيَ رَحّبَتْ بِماَ كُنْتُ أَفْعَلُ
وَأَظُنُهاَ كَانَتْ أَكْثَرَ مِنِي حِكْمَةً
فَجَاءَ الرَدُ بَيْنَ البُرُوْدِ والتَجَاهُلِ
كَيْ لاَ أَطْمَعُ أَنْ أَنَالَ وِدَادَهَا
ولاَ أَنْفُرَ فَأَقْطَعَ حَبْلَ التَوَاصُلِ
ومَا دَامَ الأَمْرُ كَذَلِكَ فَلَا ضِراَرَ
أَنْ نُكْمِلَ مَابَدَأْنَا مِنْ سِجَالْ
فَإِنْ لَمْ نَنَلْ مِنْهاَ غَرَاماً
بَادَلْنَاهَا مِنْ مِزاَحِ الإِحْتِمَالْ
فَأَنَا لَمْ أَقْصِدْ ماَذَهَبَتْ إِلَيْهِ
إِنِمَا كُنْتُ أَتَسّلَي بِالمَقَالْ
أَيُعْقَلُ أَنْ يَطْمَعَ صَقْرٌ
فَي أَحْضَانِ حَمَاماَتِ الجِباَلْ
–

يا عازف العود رفقا بالذي سمعا
يا عازف العود رفقا بالذي سمعا
أدمى الفؤاد أنين العود فانصدعا
وتر يداعب في احشاء مصطبر
كم في الهوى مثله قد بات منخدعا
و لقد جذبت و رب البيت مسمعه
فأتى إليك يعيد اللوم و الوجعا
من ذا يعيد حبيب القلب يرجعه
طابت حياتي ورب البيت إن رجعا

🟥حدثتني على عجل🟥
حَدّثَتْنِي وكان حَدِيثُهَا علي عَجَلٍ
وكُلُ حَدِيثُنَا دَوماً فِي عَجَلْ
تُسَائِلُنِي عَن الحَالِ والأَحْوَالِ
وَأُناقِشُهَا فِي جَدِيدُ البَوحِ والغَزَلْ
فَتَعْرِضُ لِي أَبْياَتٌ لَهاَ مُنْتَقَاةٍ
مِنْ جَمِيْلِ المَعَانِي وفَخْمَاتِ الجَزَلْ
فَأُصَوِبُ مَاجاَنَبَ مِنْهاَ صَوَاباً
وأُصَحِحَ ماَأَخْطَأَ فِيهَا المَحَلْ
عَلَي أَمَلٍ أَنْ يُخَالِطُهَا شُعُوْرٌ
أَوْ إحْسَاسٌ بِمَا بَيْنَ الجُمَلْ
ولاَ أَحْسَبُ تُخْطِئُهاَ النَبَاهَةُ
لَكِنَهَا قَدْ تُحْسِنَ ظَناً فِي زَلَلْ
وَرُبَ زَلَةٍ كَانَ فِيهَا صَادِقُ مَقْصُوْدٍ
وَرُبَ حَقِيقَةٍ كاَنَتْ مِنْ زِيفٍ جَلَلْ
وكُلُ مَاأَرْجُوهُ أَنْ تُسَرَ بِمَا بُحْتُهُ
وأَلّا تُوْغِلَ فِي المَقَاصِدَ والعِلَلْ
فَإِنْ كَانَ لِزاَماً أَنْ يَكُوْنَ خِصَاماً
فَلْيَكُنْ أَقْصَاهُ بَسْمَةٌ أَو غَمْزٌ بِالمُقَلْ

*حوارٌ في غربةِ الروح*
للحبِّ غربتُهُ المريرةْ!
وتوبةُ القلبِ الجريحْ
ولي أنا..
ما في حوارِ الروحِ …
من نبضٍ حميمْ!
من غربةٍ…
من لهفةٍ …
من جمرِ شوقٍ يشعلُ الآلامَ
من آهِ الجروحْ ..
إني وهذا القلبُ
في نبأٍ عظيمْ ..
والحبُّ أحجيةُ السنينْ
وموطنٌ للعاشقينْ
ونجمةٌ تهدي ..إذا سطعت ..
قلوبَ الحائرينْ
حاءٌ وباءْ
سأعيشُ بينهما بقلبٍ من ورقْ
فإذا تهيَّـأَ موكبُ العشاقِ
في بيداءَ قلبي وانطلقْ
فأعوذُ من فقدانِ من أحببتُ ..
في درب الخيانةِ
بالذي للصبحْ شقّْ ..
وأموسقُ النظراتِ بالوجهِ الصبوحْ
وأهدهدٌ الآهاتِ في صدري
لعلي أستريحُ
وتهدأُ النبراتُ في الجرحِ الأليمْ
قلبُ المحبِّ بهِ العجبْ
مهما اغتربْ…
مهما تباعدَ واقتربْ
مهما تجرعَ من جراحاتِ النوى
ألمَ الفراقِ
وهدَّ قوتَهُ التعبْ!
سيظلُّ يعشقُ..
ثمَّ يعشقُ
ثمَّ يعشقُ
فالحياةُ بلا حبيبٍ دونَ لونْ
وأنا سأمزجُ غربتي
بالشوقِ في دربِ الرجاءْ
كافٌ و فاءْ
كفٌّ تمسكَ بالأملْ
فاءٌ وميمْ
بوحٌ يفيضُ بهِ فَـمٌ
من عاشقٍ لا يستكينْ
مابينَ غربة مهجتي والروحِ
تنبتُ دوحةُ الآمالِ
في صحراءَ قلبي
رغمَ عن بردِ الشتاءْ
ورغمَ هذا القيضِ في كبدِ المصيفِ
لا لن تُساقِطُ لفحةٌ
أوراقَ آمالي
ولو هاجتّ بها ريحُ الخريفْ
فهنا حوارُ الروحِ
في زمنِ اغترابِ الحبِّ
يُنبِتُ روضةً
مابين روحي والفؤادِ
ليبتدي فصلُ الربيعْ
أترى الهوى في مهجتي
من بعدِ ذلكَ قد يضيعْ؟
عفواً ..
فهذا القلبُ لو رامَ التوقفَ
عن هوى الخلانِ …
أو أجبرتُهُ
لا أستطيعُ أنا ..
ولا هو يستطيعْ ..

تَمْشِيْ، فتُوقِظُ وردَةً وكماناً
تَمْشِيْ، فتُوقِظُ وردَةً،
وكَمَانا…
وأنا أشَيِّعُنِي رُؤَىً، ودُخَانا…
الخُطْـــوَةُ الأُوْلَـىْ
تَشبُّ حَرَائِـقًا
والخُطْوَةُ الأُخـْـــرَىْ
تفِيــْضُ جِنَانا
أَعْنِيْ سَتُشْعِلُكَ الخُطَىْ
حِينًا، وَتُطْفِئُكُ الخُطَىْ
يَا صَاحِبِي أحَيَانَا
تَمْشيْ، و”فاكِهَـتَانِ”
تُغْرِي آدَمَ الكَلِمَاتِ أنْ يَتَقمَّصَ
الفُسْتَانا
.
.
تنسَابُ ضَاْحِكَةً، وَمِنْ
هَوَسِيْ بِهَا
ظَمَئِيْ يُهَيِّئُ دَهْشَتِيْ فُنْجَانا
ويُشِيرُ “صُوْفِيُّ الضُّلُوْعِ”
بِنَخْبِهِ
زِيْدِيْ… وَتُشْعِلُ نَخْبَهُ ِإدْمَانا…
مَقْهَاكِ يَا أنْثَىْ شَهِيٌ
فاضْحَكِيْ
حَتَّىْ يدُوْخَ المنتَهَىْ سَكرَانا
مَطَرٌ خُطَاكِ
يُعِيْدُ تَشْجِيْرَ الرَّصَيْفِ مَشَاتِلًا…
ونُدُوْبَهُ رَيْحَانا
والشَّامَةُ السَّمْرَاءُ
يَا لمَسَائِها…
أُصْلِيْ الكَرَىْ، وأَبِيْتُهُ سَهْرَانا
نزَحَتْ لجِيدِكِ
كَيْ تعذِّبَ شَهْوَتِيْ
وَتَشُدَّ أَشْوَاْقِي فَمًا، وَبَنَانا
ضُمِّيْ فَتَاكِ
فبِالعِنَاقِ تُرَتِّبِيْنَ بِصَدْرِهِ
فَوْضَاهُ، والإنسَانَ

للراحلين
للراحلين ابتساماتٌ تحيط بنا
تضمنا كلما زادت مآسينا
مهماتشبث فينا اليأس تطرده
عنا ابتساماتهم بالفأل تحيينا
نرى لهم في السما نوراً يضيء لنا
عتم الدروب إذاسارت خطاوينا
نُصغي إلى قولهم يأتي ليرشدنا
يُحي عزائمنا يُذكي أمانينا
للراحلين وإن غابوا بنا وطنٌ
بين الضلوع وقصرٌفي مآقينا

مأساةُ الأربعين
____________
تُـمَوتُ فِـي بَحْرهَا
المَشْئُومِ أَصْدَافَي
وَفَــوْقَ أَرْضِ أَلْمُنَى
تُـغْتَالُ أَطْـيَافَي
وَيُـعْشِبُ إِلْيَاسُ
فِي سَاحَاتِ أُمْنِيَتِي
وَفِــي دُرُوْبِ الأَسَــى
تَـنْهَارُ أَهْـدَافِي
وَيَرْتَدِي الـحُلْمَ
مِـنْ ثَوْبِ الضَّنَى كَفَنَاً
وَالـحُـبُّ فَـوْقَ
جِـرَاحَاتِ الـهَوَى طـافِ
تَــعِـبْـتُ أَحْــمِــلُ
رَايَــاتِـي وَلَا أَمَـــلَاً
هُـنَاكَ فِـي الْظّلِ
أَلْقَى طَيْفَهُ الْخَافي
وَأُوْرَقَ الـعُـمْـرُ
بِـالـمَـأْسَاةِ وَاُنْـتُـهِـكَتْ
الـنَّـارُ قَـلْـبِي
وَشَــلَّ الـحُزْنُ أَطْـرَافَي
شُـطْآنُ رُوْحَـيْ جَـفَافٌ
وَالـمَدَى ظَـمَأٌ
وَالـنَّـفْسُ ذَائِـبَـةٌ
مِــنْ طُـوْلِ تَـطْوَافِي
مُــسَـافِـرٌ وَرِيَــــاحُ
الــخَــوْفِ عَـاتِـيَـةٌ
أُلْـقـَى الـهَجِيْرَةَ
وَحَـدي تَـائِهاً حَـافِي
كُــلُّ الـسِّـنِينِ حَـنِـيْنٌ
وَالـهَـوَى وَجَـعٌ
وَالــدَّرْبُ وَهْــمٌ وَحَـظِّي
دَائِـمَاً غـَافِي
مَـلَامِـحُ الـوَجْـهِ
لَا مَــا عُدْتُ أذْكُـرَهَا
وَلَا عَــرَفْتُ بِـلَـيْـلِ الـحُـزْنِ أَوْصَـافِـي
فَـكَمْ شَـكَوْتُ
هُـمُوْمِي وَالمَدَارُ صَدَىً
وَكَــمْ بَـكَـيْتُ
وَلَــمْ أَسْـعَـدْ بِـإِنْصَافِي
يَـجْـتَـاحُنِي ألَــمٌ
وَالـجُـرْحُ يُـسْـكِنُنِي
طَــوْدٌ مِــنْ الْهمِّ
يَـعْلُو فَـوْقَ أَكْـتَافِي
وَكَــمْ وَقَـفَـتُ بِـوَجْهِ
الـحُزنِ صَـحَتْ بِـهِ
أَبِــي وَزَادَ أَسًــىً
إِنْ قُـلْـتُ لَا كَـافِي
بَـابُ الـسَّعَادَةِ مـوصودُ
وَلَـسْتُ أرَى
لِـلأُمْـنِـيَاتِ يَـــدًا
تَــرْضَـى بِـإِسْـعَافِي
زُهُــوْرُ عُـمْـرِي بِـكَـفِّ
الـبُـؤْسِ ذَابِـلَـةٌ
وَكَــمْ ذَوَى بِـفَـمِ
الأَحْــزَانِ صَـفْصَافِي
فِــيْ الأَرْبَـعِـيْنَ أَنَــا
مَـا زِلْـتُ مُـرْتَحِلَاً
بِــزَوْرَقِ الـشَّـوْقِ
وَالآمَــالِ مِـجْـدَافِي
أَيْـنَ اِتِّـجَاهَيْ وَقَدْ
ضَاعَتْ بِخَارِطَتِي؟
مَـعَـالِـمِي وَنَـــأَي
بِـالـصَّبْرِ إِسْـرَافِـي
جَلَسْتُ فِي حَيْرَتِي.
نَفْسِي أُسَائِلُهَا
مَــا بَـالَ بَـخْتِي
بِـأَلْوَانِ أَلْمُنَى جَـافِ

إطلالة الورد

الـحــب أكـبــر
قالتْ سئمّنـا من الآمـالِ نزرعُـهـا
ولا حـصـادَ لِـمـا خـلـنـاهُ نـجـنـيـهِ
لـمْ يبـقَ للسعـدِ بـاقٍ كـيّ نُكدّرهُ
لـم يبـقَ لـلـبـعـدِ أبــواقٌ تـغـنيـــهِ
هـلا تـركـتَ لـهـذا الـعـمـرِ آخـــرهُ
هـلا خـتمـتَ علـى حـبٍّ بتـالـيـهِ
هـلا أضأتَ لهذا الـجـزءِ حبكـتـَهُ
هـلا شرحتَ ولـو فصـلًا معانيـهِ
هلا محوتَ الذي في القلبِ كاتبهُ
إن كنتَ يا شاعر العشاقِ ناسيهِ
أم أن قصـدكَ ممـا كـنـتَ تـكـبتـهُ
سيما الخشوعِ لفرضٍ لن تصليـهِ
لكـي تـنـالَ الـذي ما لستَ نـائـلـهُ
حتى يعاني الأسى من لا يعانيهِ
هجرتَ محـرابـهِ ليـلًا وقلـتَ لهُ
صلى المصـلي لأمـر كانَ.. يعنيـهِ
فقلتُ والـعمـرُ أغلـى ما سأفقده
رضيتُ في حبـكِ العـذريِّ أفنيـهِ
فإن ضللـتَ بحبـي لسـتُ أنكـرهُ
وإنْ هديـتَ لـهُ ماكـنــتُ أغـويـهِ
ما في الصبابـةِ للصبـيانِ منتـزهٌ
كـلا ولا بسمـا.. الأشـواقِ تـرفيـهِ
دعي الملامةَ للعذالِ وانصـرفيْ
للقلبِ أمراً قريباً سوفَ يقضيـهِ
لو تخلفي الوعدَ فالأحلام باقيةٌ
أو تقتلي الوصلَ فالآمال تحييـهِ
الحـبُّ أكـبــرُ مـن أهـواءِ غانيـةٍ
والشـوقُ أعـظـمُ مما قد تعـانيْـهِ
والشعر طفلٌ له الأحلامُ حاضنةٌ
إن رمتِ تقبيلهِ في الثغر داديـهِ
عامٌ كبـرناهُ رغـمًا عن شقـاوتنـا
إن كنـتِ شاريةً وصلي أعيديـهِ
يامن ثنيتِ فؤادي عن سعادتهِ
ما كـانَ ضـركِ لـو وافـى تمـنيـهِ
بحـقِّ مـن جـمـع الأرواحَ ثانيـةً
فكي وثاقَ الهوى عطفًا براعيـهِ
أو لا دعيـهِ ينـاجي الله مبتهـلًا
حتى يلاقي الذي يرجو تلاقيـهِ
بـالاً يـريـهِ أوارَ الـحـبِّ مغـنمـةً
أو لحدَ قبرٍ عن الموتى يـواريـهِ
غنمًا لأن غـرامَ العصرِ مغـرمـةٌ
آيفون.. يقـلـبُ سفـلاهُ بـعـالـيـهِ
موتى.. لأن بروجَ الحبِّ ناقصـةٌ
وكلُّ بـرجٍ بكـى ذرعًـا بـمـا فـيـهِ
ما خطَّ إلا اشتكى أعباءَ خدمتِهِ
وظنَّ باقي الورى عطلًا كراعيـهِ
فدارَ دورةَ ماجلانَ مـن جـشـعٍ
ولم يجدْ نقطةً بالنصفِ ترضيـهِ

مُسْتَعذِبُ السَّفُّودِ
يَا مَنْ سَأَلْتَ عَنِ الْفُؤَادِ صُوَيْحِبِي
إِنْ كَانَ مِنْ إِجْلَالِ حُبِّي قَدْ غَوَى…؟!
أَوْ كَانَ فِي أَحْدَاقِ حَرْفِي ذَاهِلٌ
يَخْلَعْ نِعَالَ الْخَوْفِ فِي وَادِي الْهَوَى…؟!
قَدْ كَانَ فِي نَاقُوسِ عِشْقِي رَاهِبٌ
حَتَّى تَبَتَّلَ فِي عُيُونِي … وَارْتَوَى
ثُمَّ ارْتَدَاهُ اللَّيْلُ بَعْدَ مَشَارِقٍ
وَجَعٌ أَصَابَ مَلَاحَتِي وَسْطَ النَّوَى
لَا وَالَّذِي خَلَقَ الثُّرَيَّا وَالثَّرَى
لَكَأَنَّـهُ غَرِقٌ عَلَى قَلْبِي اسْتَوَى
اسْتَعْذَبَ الْأَحْلَامَ فِي شَفَتِي كَمَا
اسْتَعْذَبَ السَّفُّودُ لَحْمِي وَاكْتَوَى
هَذَا الصُّوَيْحِبُ يَا رَفِيقِي مَا خَلَا
مْن طَعْمِهِ غَيْرُ السَّقَامِ مِنَ الْجَوَى

حطام خجولة
أهان عليك حبيبي غرامي
وقاسَمني الموتُ فيكَ انهزامي
خجولة حلمٍ تصفُّ الشعور
وتشرح للعشق معنى الهيام ِ
تفيء بثغرٍ عظيمِ السموِّ
وصفحةِ خدٍ عظيم ِالتسامي
احبك عند اختلائي بنفسي
وأهواك في ذروة الإزدحامِ
تكسّرْتُ فيكَ كمثلِ الزجاجِ
فأقْبِلْ عليّ و لَمْلِمْ حُـطـامي
رَميتُ فؤادي إليكَ حبيبي
فأغمدتَ فيه ألوفَ السهامِ
لقد صمْتُ عن حب غيركَ دهراً
فهل كان هجركَ.. أجرَ الصيامِ!!