مرحباً بأصدقاء الأدب والكُتب, هنا ملتقى الأدباء ومجلة الكُتاب العظماء, هنا حيث ننثر من ربيع الكلمات مطراً .. أهلاً بكم
أن تحيا على أمل اللقاء
وتوقد الشموع كل لحظة
كأن تلك اللحظة ألف ليله
تمنى النفس في قدومه
وترسم الأفراح في حضوره
تعيش تتأمل الثواني
تسرح بهمساته
وروعة احتوائه
كأجمل الأحلام في حياتك
تعايش الأشواق في انتظاره
وتلملم المشاعر في رضائه
تنسق الكلمات في بهائه
وفجأة …
ياأتيك إعتذاره .
****
دُونَ عِلْمِي عَانقَ الآه سبيلِي
عَانَقَ كُلُّ اِنْحِدَارَاتِي
دُونَ عِلْمِي
أُقَاسمُ اللَّيْلَ حزنِي وَبُكَائِي وَاِنْعِقَادَ زَمَانَِي
وَتَأْنُّ حَسْرَةُ اللَّيْلِ بِبُعْدٍ
وَتَهْذِي الْأُخْرَى باِرْتِعَاشَاتِي
دُونَ عِلْمِي
زَاغَ طَيْفُ الأمنياتِ وَدَهَاليزُ صَمْتٍ مُسْتَبَاحِ
وَأَلفُ صُورَةٍ تَحْكِي قَهْرَ النَّادِبَاتِ
الْأُخْرَيَاتِ الْعَادِيَّاتِ
وَأَنَا هُنَا دُوني وأَقْضِي شَأْنَ الْأُمْنِيَّاتِ
فِي صِرَاعٍ بَيْنَ خُذْ هَذَا وهات
وَعَرَاقِيل الْحَظِّ تدنو
من قَضَّ الْخَافِيَاتِ
كُلُّ هَذَا دُونَ عِلْمِيٍّ
وَالرَّبُّ فَوْقَ الرَّاجِيَاتِ
بي طعنة لم تبرأ
بي طعنة لم تستو
بي طعنة كنونة
قضت بي الأبهرَ
بي طعنة جلجلت بي الأخضرا
وأرجفت بي الراجفة
حتى غدوت كلحنِ ليلٍ أرمدٍ
وزفرة أضلعي بين آه وأنفاس ترعدُ
فلست أدري عن ماذا أفصحُ
عن بوح دربي
أم كسر كل مدائني
أم سكبة القهوة
في فمي كالكركم
أم أخبر الأشواك
عن ضرب قبضته فمي
وخارت كلماتي بروح الظلم
بي طعنة نادت أيتام
ليل مهشم
متلعثم
حتى سهت بي طرقي
لقلبي المتدمدم – –
في حروفي إذا تساورني رغبة الملتقى ..
وتلك الفراشات
فوق السطور تناجي فينا ربيع الصبا …
وشمسُ الصباحات
تأتي سراعا
لتهمي على حيِّنا
في الضحى …
فقلتُ صباحُكَ
أحلى وأندى
وقلتَ صباحُكِ
كُلّ المنى …
فغرّدَ طيرٌ على الغصنِ لحناً
تناهى إلى مسمعي كالندى …
فقالَ الصباحُ لأنتِ السماحُ
وأنت لقلبي فيض الهنا …