مِـنْ كُوَّةِ المجدِ شعَّ النورُ وانطلقا
وفي رحابِ الهدى قدْ مَهَّدَ الطُّرقا
ومِنْ أيادِ العلا ضجَّتْ ملاحمُنا
ترنو لمملكةٍ تستشرفُ الأفُقَا
في كل يوم لنا طفلٌ نُنَشِئوه
على الولاء فيروي نبتَ من سبقا
ليزهرَ الخيرُ في أنحائنا شُرَفًا
لكلِّ جيلٍ تسامى للسَّما فسقى
نحيا بشرعِ التُّقى في كل بارقةٍ
نبوء نحْوَ ابتهالاتِ الذي رزقا
والمسجدان على أرض السعود غدت
قلبًا ينير طريق المسلمين تُقى
(عَبْدُالعزيزِ) الذي أرسى بطلَّتِهِ
طريقَ أمْنٍ على نَهْجِ الإله رَقَى
فَيَممَ النَّاسُ صوبَ العدْلِ تُغْدِقُهم
سَحائبُ القَطْرِ ضخَّتْ بالفلا عَبَقَا
ثمَّ انثنى العزمُ في (سلمانَ) مُلْتَحِمًا
بِحَزْمِهِ كي يرى أعداؤنا الألقَا
فَفَجَّرَ الخوفَ فيمنْ كان ديدنُه
ظُلْمَ الخليقةِ ممَّنْ غَشَّ أو سَرَقَا
أما (محمَّد) صِنوُالعدلِ يزْرعُهُ
في كلِّ شِبْرٍ مِـنْ الغَبْراء ملتصِقا
لَهُ الفَرادةُ في تاريخٍ (رُؤيتِهِ)
وَفِكْرُهُ أبْهَرَ الأجيالَ والورقَا
سنحصدُ الخيرَ مِـنْ إبذارِهِ وغدًا
سيَغْرِسُ الكونُ مِـنْ خيراتنا عُذُقَا
تسعون عاما لنا عامان قبلهما
مشتْ بخطوٍ حثيثٍ روَّضَ الزلقا
وذكرنا جابَ أركان البلادِ وما
تزاحمَ الصوتُ إلا خلتُهُ عَشِقا
وَليعلمِ المارقون السودُ وَليثقوا
بأنَّ مملكتي العُظمى تزيدُ نقا
نسقي بأرواحنا ثغرا لحوهرتي
حتى نَصُبَّ على أرجائنا الغدقا
وبالدماءِ تراتيلٌ لنا اتقدتْ
شوقًا لكل الألى من ثغرها لَعِقَا
فنحن نحيا بعزٍّ فوقَ تُرْبَتِها
أو أنْ نوارى بِفَخرٍ يرفعُ العُنُقَا