الإنسان مجبول بفطرته على حب المكان الذي نشأ فيه وترعرع كيف لا وهو الوطن الذي وفق بقيادة حكيمة راشدة جعلت الإسلام شعاره ودثاره، ورايته وعنوانه، والكتاب والسنة دستوره ومنهاجه؛ الذي حفظ لنا الضرورات الخمس التي هي غاية كل مجتمع يريد البقاء. فالحمدلله أولا وآخرا ويستوجب منا المزيد من الشكر.
يكفينا فخرًا أن على ثراك الطاهر يا وطني درجت أقدام الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام.
الوطن ليس حدود جغرافية فحسب!
الوطن هو الاسم الذي يجمعنا، وهو المداد الذي نكتب به صفحة التاريخ.
الوطن هو التراث الذي يشكل هويتنا، واللغة التي نفاخر بها.
لذا كل يوم بالنسبة لي هو يوم وطني أجده في ثوب وعمامة أبي، وقهوة أمي، وتراحيب إخوتي، وعشم سجرائي وصفوتي.
إلى أبناء الوطن الغالي؛ علينا أن نتكاتف ونمنع كل تحدٍ يعوق دون رخائه، ونسعى للحفاظ على استقراره؛ لأننا نريد بذلك أن ننقل هذا الأنموذج الأمثل، والذي نعبّر عنه في سلوكياتنا وفي جميع تعاملاتنا حتى نحقق الرقي في حياتنا.
حفظ الله بلادنا من كل سوء وجعلها شامخة عزيزة .