في تلك اللحظات المبتور …
والمسجونة بآلابتعاد يبقى فينا ما يخترق صدود اللقاء…
تهزأ مشاعرنا بما ساقته من اعترافات ٍطويت في أقبية النكران…
فبكت الأوردة المهترئة وناحت على أقواس الغرام المهملة …
لتمحي ملامحها غبار الذكريات …
لتعلم بعد حين أن ما انساب هنا وهناك كانت مجرد اشعارات…
كتلك التي تغزو حساباتنا الفيس بوكيه…
مُسجية ببلاهة إعجابات ٍوتعليقات ٍلا تسمن ولا تغني من جوع…
فمرارة الفقد وصلت حد الرماد …
وغراس الوجع طاولت الأغصان …
وقراءة تراتيل العشق قد أدمت شفاهنا وقرّحت أمنياتنا …
وعن نفسي اعتزلت حتى ما قيل عنه كتاب …
لم أعد بذاك النهم …
فقدت شهيتي لما هو خيال…
ولِما توشّح بفخامة الهذيان …
ومرة أخرى عن نفسي تهاوت أسربة الحنين من على جرف النسيان …
رافضةً الطيران من جديد …
ناكرةً لجموح التحليق …
فتختال أروقتي على منصة الاستعراض المُثقلة بأضواء الحنين المنحرفة والمُغتالة بكلمات الترحال …
فهنا ينطق النـــــــــــاي ليبحث عن حلول ٍ ما اجتاح أرضها…
وتعاود تَسلُق جدار الــ { لو } المجروحة حيث تغفو الأحلام في خاصرة القلم النازف …
هنا تشهق الأوراق من هول ما تحتضن من اسرار …
لم يعد للأنفاس من جَلد على متعة الانتظار …
حين بدأت بقايا الصور تتآكل من جذوة النار…
يأتي القرار بلحظةإاصرارٍ ينتفض لها ما تبقى من حبر …
ليعلن في سكون ٍأهلكه الصخب المنبوذ …
عن عزمها في نفض تلك العوالق الجاثمة في أتون الذاكرة …
فارقصي يا فكرتي في شتات الذكريات …
وذوبي في أحضان الرماد …
فيقيني بها ما عاد يُحييني …