وجدت من تستحق العيشَ في كَنَفِي
وتستحق جنونَ الحبِ في شَغَفِ
وتستحق اهتماماتي وأَخيلتي
وتستحق بكا عَشّاقةٍ دَنِفِ
وتستحق شعوري بالحنين لها
وأن تساقَ لها الأشعارُ من تُحفي
أواه والعمر ولى ، أينَ خبأها
عني الزمانُ ووراها أفي الصَدفِ
بل كيف وافيتُها من بعد ما يَئستْ
نفسي من الحب أو من حَظوة الصُدَفِ
وكنت من قبل ذا أحتال ما سَنحتْ
لي فرصةٌ لاقتناص الغيد في الشُرَفِ
فلم أوفق لمن يرضى الفؤاد بها
حتى أتى الخِضْرُ بالبشرى لدى السُجَفِ
بمجمعِ الحبِ والعشاقِ جهزها
السيدُ الخضر خِدْنُ العلمِ والشَرَفِ
وقال أنت لها وهي التي حُفظتْ
كحفظيَ الكنز والغلمانُ في اللُحُفِ
وذاك تأويل ما لم تستطع أبدا
إدراكه فاجتنبني دونما صَلَفِ
موسى كليمٌ ولم يسطع متابعتي
أتستطيع بلا وحيٍ ولا صُحُفِ
فقلت أوحى ليَ الرحمنُ واحدةً
لمّا اتفقنا على الميثاقِ في النُطَفِ
والصحف هذا كتاب الله أحملهُ
ولن أماريك في شيءٍ بذاك أفِي
هل أقتفيك لتهديني وترشدني
فنحن في زمنٍ صعبٍ ومنعطَفِ
ونحن في زمنٍ أمسى الحليم به
بعكس ما كان أضحى دونما أسفِ
وفي زمان جميع الناس صَنْعتُهم
القول في الدين والفتوى على جُرُفِ
علَّمتَ موسى وموسى مرسلٌ وله
علمٌ كثيرٌ ، أحرماني من النَصَفِ
فقال هيا إلى المِضمار مصطحبا
صمتا وصبرا على الأحداث والشَظَفِ
علّمتُ موسى ثلاثا كان جامعها
الصبر والصمت عند السعي للهدفِ
وردِ ما لم يكن يعلمه من خبرٍ
لمرشدِ الناس من مهدٍ إلى الجَدَفِ
وطاعةِ القائدِ الممنوحِ بيعته
مهما أتى من تخاريفٍ ومن جَنَفِ
وتركِ حكمٍ على الأحداثِ ظاهِرِها
بما يرى دون إعذارٍ لمُغترفِ
ودونَ عَذرٍ لربِ العلمِ مقترفاً
خلاف علمٍ صحيحٍ واضحٍ سَلَفِي
وأنتَ إما أتيتَ اليومَ ملتمساً
علماً ونوراً يُجلي حُلكة السُدَفِ
فاعمل بما جاء في الفرقان متبعا
ولتطلب العلم في جدٍ بلا وَكَفِ
وسر معي واتبعني واتبع رسلاً
وكن مع المصطفى المختار كالألفِ