لا يوجَدُ في هذا الكونِ
من يَعرِفُ معنى أشعاري
فأنا في ( كُنْ ) نقطةُ نونٌ
وبصدريَ حُفِرتْ أسفاري
أنجيلٌ مهما حَرفوْني
يوماَ سأطلُ بأسرارِي
أطلعُ كالشمسِ فهل منِهم
من يَعتِم ضوئي بنهاري
أسرارُ العالم أجمعُها
لا تَعدِلُ حرفي الإجهاري
وبلاغةُ اربابِ الأدبِ
قبساَ قد مرَ بأفكاري
سندي ربٌ لا تأخَذهُ
عني سِنَةٌ أو أقدارِ
وسلاحيَ كفٌ ارفعهُ
فأزيلُ جبالاً وبحارِ
السرُ الأعظمُ موطِنهُ
في أعتى عمقِ الأغوارِ
لا يبلغهُ إلا قلبٌ
قد صُهِرَ بنارِ الأفكارِ
وأنا أنثى ذاقت ألماَ
حتى صارَ الألُم بذاري
واشتَعلتْ من جمرٍ يلظى
وهجَت حباَ كالأنوارِ
طاغيةٌ إني بقَصيدي
سَأدقُ بِنَعشي مسماري
أمضي قُدماً بيدي سيفٌ
يبرزُ ندْي في أسواري
أقتلهُ ، وأراهُ يعودُ
يذبحُني في عذبٍ جاري
واظلُ انازعُ مذبحَتي
من فجرٍ حتى الأسحارِ
ولأني لا اشبهُ احداَ
فالكلُ يفضلُ إنكاري