-
يارب عفوك..
ما الهوى أضناني
كلا ولا هجر الحبيب كواني
ما كنت أرفع للسماء تضرعا
كفي لأجل نواعس الأجفان
إني أتيتك والدموع تقودني
ندما على ما كان في أزماني
ارحم عُبيدا ما يزال محملا
بالذنب مذ أغرى الزمانُ حصاني
جد لي بفضل من لدنك فذا الهوى
مازال في كل الرؤى يغشاني
هذه الحياة على كفوف غوايتي
تردي بقلبي والحياة ثواني
مذ جاء فنجاني ودنُّك مائلٌ
سحقا أما امتلأت سما الفنجان
ويلي إذا ألقيت فيها شهوتي
وتناسلت فيها بنو أحزاني
وشربت منها شربة ممزوجةً
بطلاء يُغرف من جذوع هوان
ما ثم من يدلي حبال حياته
في بئر موت في مدى الشيطان
يا رب ما زالت ركاب غواتي
تبتاع من سوق الهوى أشجاني
لم ينهها عن سوقه غصص بدت
في الحلق مثل مخابز الفران
كلا ولم ينه الركابَ مشاعرٌ
تقتات من بدني ومن شرياني
يا رب مالي والحياة ودنّها
وأنا الضعيف الغرُّ في الإنسان
ما زال يحملني إلى سجّانه
وأطيع رغم مكائد السجّان
ما زال ينقدني دراهم غربتي
وأطير في فرح إلى وجداني
ما زال يدفعني لحتفي والهوى
يتلطفُ الإيباءَ كي ينساني
ما زلت فيه سحابةً في ريحه
أنى يشاء أسير دون بيان
يا رب..
إن لم تنتشلني رحمةٌ
سأظل رهن مصائد الخذلان
يا رب..
إني في رجائك طامع
فاصبب علي ذخائر القرآن
ياربُّ..
ما رجف الحياة بدينه
إلا كرجف السجع في الكهان
هذا كتابي في رحابك لائذٌ
فاقبله إن سكب الممات دناني
-