ومَن لم يكن في العشقِ صبّاً ومغرماً
تعذَّرَ أن يلقى الغرامَ الذي راما
ومَن لم يَبُحْ ما في الفؤادِ مِنَ الهوى
أثارَ الدُّجى مِن حُرقةِ الحُزنِ آلاما
وإنّي بمن قد همتُ أرجو وصالَها
مُعنَّىً فهل في الوصلِ حقٌ لِمن هاما
سَلُوُها أتدري بالهيامِ وبالجوى
وباللومِ كم أشقى فؤادي الذي لاما
إذا ما انقضى طولُ النَّهارِ وبِتُّ في
حنينِ الليالي اشتاقتِ العينُ مَن ناما
وللشوقِ مني كلَّ ليلٍ حكايةٌ
تُطرِّزُ مِن سُهدِ المُحبّينَ أحلاما
أرقُّ مكانٍ في الدُّجى صدرُ غادةٍ
تنفَّسُ في شوقٍ وتشهقُ تهياما
تذوبُ وتسقيكَ الحنانَ وكلَّما
شكوتَ سِقاماً أبعَدَت عنكَ أسقاما