مِن أين أجني مَواويلي وأقتطِفُ
وأغنياتي على غُصنِ الأسى تقِفُ ؟!
وكيف أبدعُ ألحاني وأعزفُها
وللكآبة بي دون الورى كَلَفُ؟!ُ
اللهَ ، إذْ كان نهرُ الحبِّ مِن مُتَعٍ
يجري وقلبيَ مِن مَجراهُ يغترفُ!
وأَحرُفي كَفَرَاشاتٍ مُرَفرِفةٍ
تدنو إليهِ سعيداتٍ وترتشِفُ
أيامَ تُمسي كؤوسُ الحبّ مُسكرةً
ويصبحُ الوصلُ روضا فوقَ ما أصِفُ
تبدّل الحالُ غيرَ الحالِ فاختلفتْ
جهاتُنا وكذا الأهواءُ تختلفُ
أسيرُ في الأرضِ لاحبٌّ يظللها
ولا عليها لقلبٍ عاشقٍ هدَف؟!
نعم،أنا الشعرُ،لكن خانني زمنٌ
مِن فِيّ أعذبَ ما غنيتُ يختطفُ
وأنني الحبُ لكن لم أجدْ مُهَجا
منها يشعُّ وإن طال النوى شغفُ ُ
وأنني أمنياتٌ شِخنَ مِنْ زمنٍ
لا الظرفُ لان لها أو هُيّئَتْ صُدفُ
أنا جراحّ عميقاتٌ مواجعها
ما بين سَعدِي وقلبي دائما تقفُ