كامل أيوب
1416-1353هـ
1995-1934م
-جوانبٌ من سيرة حياته:
-ولد في قرية الجعفرية (محافظة الغربية - مصر)، وتوفي في القاهرة.
-عاش حياته في مصر.
-درس في مدارس طنطا حتى حصل على الثانوية عام 1954، ثم التحق بقسم اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة القاهرة، ليتخرج فيها عام 1958.
-عمل بالهيئة المصرية العامة للكتاب، فتولى العديد من المناصب كان آخرها رئاسته للجنة النشر بها.
-كان عضوًا باتحاد كُتّاب مصر.
-شارك في العديد من الندوات والأمسيات الشعرية والمؤتمرات الأدبية.
----------------------
الإنتاج الشعري:
- صدر له ديوان «الطوفان والمدينة السمراء» - الدار القومية للطباعة والنشر - القاهرة 1965.
-الأعمال الكاملة - المجلس الأعلى للثقافة - القاهرة 2002.
- نشرت له مجلات عصره عددًا من القصائد.
- له عددٌ من المسرحيات؛وعدد من القصص.
- ترجم العديد من القصائد العالمية؛ وله الكثير من السهرات الشعرية الإذاعية.
---------------------
-نموذجٌ من شعره:
ابنة الخال
يا بنةَ الخالِ عدتُ أحمل دائي
بين جنبيَّ مُجهشًا بالبكاءِ!
مُتعبَ الخطوِ كالمسافرِ إنْ طالَ
عليه السُّرى بقفرٍ عراء!
موحشَ الروحِ كالذي خانه النَّوْمُ
وحيدًا في ليلةٍ من شتاء!
حينما ضمّني الطريقُ تلفَّتُّ
إلى بابكِ الصغير ورائي!
وتحسَّستُ سِكّتي نحو داري
نحو صمتي ووحدتي واكتوائي!
سرتُ...شيءٌ كالزهو يسطع في وَجْــهي وشيءٌ كالحزن يغزو دمائي
حفنةٌ من شذاكِ فوق ردائي
ولظًى من هواكِ تحت ردائي!
طفلتي في المساء إنْ خَيّم اللَّيْــلُ
، ورجّعتِ أغنياتِ المساء!
فاذكري أنني على القُرب أَسْوانُ
، أنادي وما سوى أصدائي!
لو تَسمَّعْتِني إذا هجعَ الكَوْنُ
، سمعتِ ابتهالتي ودعائي!
ولراعتكِ أنّةٌ تعطف الصَّخْــرَ
، وآهٍ تُذيب من أحشائي!
إذ أناغي أطيافَ حسنكِ نشوانَ
، وأُبدي صبابتي وشقائي!
وأُري الليلَ ما كتمتُ نهاري
من تباريحَ جمّةٍ خرساء!
كم تعذّبتُ في هواكِ وعانَيْــتُ
، فداريتُ لوعتي في الخفاء!
وتظاهرتُ بالجمود وكلّي
زفراتٌ تصعّدتْ في اشتهاء!
آهِ لو تعلمينَ ما تحت جِدّي
ووقاري ورقّتي وحيائي!
تحت هذي الثيابِ حبٌّ وحربٌ
وفؤادٌ ممزّقُ الأشلاء!
خافقٌ راجفٌ كطيرٍ ذبيحٍ
يتنزّى في رعشة الإفضاء!
كلّما ثار يرغب الجهرَ بالحُبِّ
، ويُنهي لظاه بالإبداء!
صدمتْه من الحياة التقاليــدُ
، فردّتْه وهو في إعياء!
كم جلسنا معًا على أعين النّاسِ
، كأنا في خلوةٍ حسناء!
ما عيينا عن التجاوب بالرُّوحَيْنِ
في نَجْوةٍ من الإفشاء!
لغةُ الحبّ قد تُعبّر في الصَّمْــتِ
بما في العيون من إغضاء!
رُبَّ وجهٍ يُبين ما يحمل القَلْــبُ
، ويحكي أعماقَه في جلاء!
وابتسامٍ يشفّ عن طرب الرُّوحِ
، وعن صدق لهفةٍ واحتفاء!
هيّأتْ لي الأوهامُ أنّكِ تَدْريــنَ
هيامي وترحمين عنائي!
وتحنّين لي حنيني للُقياكِ
على خشيةٍ من الإيماء!
أصحيحٌ أنا صمَتْنا كلانا
عن هوًى واحدٍ قديم النداء؟!
أم خيالي المحموم صوَّرَ لي الحُلْــمَ
، فأغرقتُ جاهلاً في هُذائي؟!
ثمّ أصحو على أغانيَّ في الرّيــحِ
، ودنيا هوايَ بعضُ الهواء!
عندما ترفلين في مئزر النَّوْمِ
بهاءً في مئزرٍ من بهاء!
وتجيئين ذلك الخِدرَ تغفيــنَ
ملاكًا مُرقرقَ الأضواء!
في سكونٍ ترفّ من جسدي الرُّوحُ
، وتسعى إليكِ في استحياء!
تدخل الخِدرَ كالنسيم تُناجيــكِ
بسرٍّ عذّبتُه في انطوائي!
بدعاءات ساهرٍ ذي جراحٍ
وخيالات شاعرٍ ذي بكاء!
تتملاّكِ ساعةً ثم تمضي
بجناحين من هوًى وولاء!
حيث تأتي في آخر الليل نشوى
بأمانٍ فجريّةٍ بيضاء!
وبوعدٍ أن يوعزَ الحبُّ للحُبِّ
، فنرمي قيودَنا في لقاء!