قمْ في العجلْ
دقِّقْ بوجهي هل ترى الفصلَ الأخيرَ
وعينَ عبلةَ
وانتحارَ الصبرِ
في الصدرِ الأجلّ
ماعاد حبُّكَ يُحتمَلْ
فاحشدْ عواطفَكَ المليئةَ
بالترهلِ والهواءِ المرِّ
جرجرْ في قصيدتِكَ الأخيرةَ
فاعلاتِكَ للرّمَلْ
واكسرْ جرارَكَ حيثما غَرَسَتْ خطاكَ الفأسَ
في
عينِ الأملْ
قمْ في العَجَلْ
ماعاد حبُّكَ يُحتمَلْ
أرتابُ فيكَ
كأنك الشعرُ الحديثُ
وفيكَ كلُّ الشيءِ
واللاشيءِ
والمعنى المكثَّف
والمطوَّل والأقلْ
وأماميَ ارتبكتْ خطاكَ
تعثَّرت
في كلِّ ثانيةٍ
أقول تراه زلْ ؟!
وأَطارد الأحلامَ فيكَ
أجيء
أغدو
مثلما الأطفال أخترع الحِيلْ
وأقول هلْ
يجتازني ألَقُ القصيدةِ
أنحني
أنداح فوق الحبرِ
كالعينِ اليتيمةِ اختبي تحت السطورِ
ألفُّ بالورقِ الملوَّنِ هامتي
أستنفرُ الشعرَ النبيلَ
يُضيءُ لي بحرَ الظُّلَم ْ
وأقوم هاربةً إلى برِّ الحداثةِ
أكسر البيتَ الرتيبَ
وأنثرُ الكلماتِ بين متى وكم وأسطّرُ اللاشيءَ قربَ الشيءِ
من لاءٍ.... نعمْ
وأقول تم
وأحمّل الكلماتِ أنداءَ الغيابِ
يدي تُلوّحُ
سطوةَ الحدَّاءِ توجعُني وينتصرُ الألمْ
وأرى دمي
ماءً تقطّرَ صالحاً للشربِ
والصمتِ الأصمْ
موسى أغثْني بالعصا
فأنايَ