قل للرياض إذا مررت مُرُوْجَهَا
أو مَرَّ طيفُكَ بالمَصِيْف: تَذَكَّرِيْ !
أَذَكَرتِ مَن مَرَّ الدروبَ بِقَلبه؟
غَضُّ الشبابِ يَجُوْلُ فيكِ ويَنبَرِي
عَشِقَ الرياضَ بصيفها وشتائها
ظَنَّ الحَيَاةَ كحُسْنِها المُتَجَذِّرِ
فإذا السعادة مثل برقٍ عابرٍ
وإذا الشبابُ كَلَمْحَةٍ لم تُبْصَرِ
مَرَّ الشبابُ ولم أَزَلْ في أَوَّلِيْ
عُمْرٌ تخطّى في الجُنُون تَصَوُّرِيْ
فإذا مَرَرتَ على الرياض فقلْ لها
إنّي على كَرِّ السنين تَعَذُّرِي
غادرتُها، ماغادرتني لحظةً
حَسْبُ الرياضِ بأنَّ فيها أَكْثَرِيْ!