:
هل تدرينَ ما فعلا.؟
يا من بنيتِ على أحلامِنا دُوَلا
في العطرِ سرّانِ لكنّ الهوى تعبٌ
من ينشدُ الوصلَ
لا يستصعبُ السُّبلا
في العطرِ سرَّانِ
ذابا في معانقةٍ
كعاشقينِ
استحالا في المدى قُبلا
كتائبينِ استظلَّ الليلُ خلفَهما
حتى إذا ما اشتكى من بردِه -
اشتعلا
في العطرِ سرَّانِ
ما زالا بلا شجرٍ
من يزرعُ الوردَ حتى ينتشي خجلا
أنايَ سرٌّ من الأنهارِ منسكبٌ
وسرُّكَ الماءُ
في أعماقيَ اغتسلا
نشكّلُ الموجةَ الأولى مناصفةً
فينبتُ البحرُ في أسفارِنا مُقلا
ويفرشُ الشاطئُ الليلي حلّتهُ
لكي نمرَّ على أشجارِه رُسلا
نفردسُ الرملَ
نبني الوقتَ من فرحٍ
حتى إذا ما استوتْ أقمارُنا
اكتملا
-