عيناكِ يُبْهِرُ فيهما التّغريدُ
في كلّ عينٍ للفتونِ قصيدُ
مهما طرحتُ شباكَ حظّيَ تنثني
وحفيفُ شجوكِ في الفؤادِ يصيدُ
لما قبضتِ حروفَ نبضي تمتمتْ
وسرى بهن إلى الرموشِ سهودُ
فتساقطت غرقى بسحرٍ هادرٍ
في شطِّ حسنٍ بالجمالِ فريدُ
أوكان ظنك أن أحيدَ عن المنى
أوهمسَ شدوي للهجوعِ يعودُ
أومالمستِ شراعَ قلبيَ مبحرٌ
بمشاعرٍ أزرى بها التنهيدُ
وأحاط بي موج يحدق في الرؤى
المدُّ أقعى والمزار بعيد
رقي لمهجة هائم مل السرى
بفساح عشقك فالسراجُ شريد
السرُّ في شطّيك يصعبُ فكّهُ
مادام ليلُ العاشقين مديدُ
ماذا عساي وقد تعثر خافقي
بلواحظ إصرارهن عنيد
يرجو لبهجته الرسوَّ بمهجة
والوصل عنه في الغرور طريدُ