تبًا لكم هجرتموني واعرضنم عن أصالتي
يكفيني فخرًا أن عرق كفاحكم ، وسهركم كي تتقنوا أناقتي حتى أظهر حين ولادتي إصدارًا مميزًا لكنني مللت المكوث في أرفف كئيبة.
انبرى له سناب وتيك توك ويوتيوب وتوابعها بصوت واحد :
- ازعجتنا بنواحك، انتم ابها العرب خاصة من دون مسلمي العالم زرافات ووحدانًا مصدر بقاء توهجنا ، في مسقط رؤوسنا نحن الغرب لا نضيع او قاتنا طيلة خمسة أيام لا نعبأ فيها بمواقعنا، ولا نشاهد برامج تلفزيون ولا نستمع الإذاعات، يومين فقط لهواياتنا والمطاعم واللهو ...وساعتين باليوم للقراءة في كتب ، قصص ، روايات، تراجم اختراعات ، لانتايع اي نشرات اخبار ولا تحليلات سياسية .
في ايام الدوام نتناول إفطارنا ، ومع تناول أقداح شاي الصباح نتصفح عناوين صحف ورقية يدرجها موزعون ناشطون تحت باب الشقة ....
وأضاف، ومن المؤسف ان قرآنكم المقدس تتلونه من هواتفكم النقالة و تحفظوه مع صور وفيديوهات في ملفات وربما إذا أتخمت ذاكرتها، تعمدون لحذف ملفات كتابكم الكريم .
صمت الكتاب ثم انفجر غاضبًا :
- ياللعار ... لا تثريب عليكم اهجروني لكن كلام الله تتلونه من هواتف نقالة... سأصمت إلى الأبد واصمد لعل يومًا بزمن قادم وقد ألغت مواقعكم الإلكترونية مجانيتها .. تبحثون عني وقد ابتاعني الغرب ليصدروها لكم بأثمان باهظة..ولات حين مناص .