تختبأ في ذاكرة الزمن ، تتأملُ تفاصيل حياتها من نافذة الخيال تمطرُ أمنياتها وتتسرب قبيلة من مفاتيح الضوء كالأحلام كالقصائد كالقوافل الراحلة !!!!!
تكتم أسرارها كما تكتم أسرار الوجود !!!!
كعلامات الاستفهام المنحنية للأرض !!
تجترّ صرختها الأولى للدنيا فتمضي ذكرياتها كعلامات التعجب !!!!!!!
سافرت دون أن تبرح المكان ، واتكأت على عصا المُحال تشقُ ظلام الليل البعيد البعيد !!!
لا تملك إلا الكثير من الأسئلة وبصيص من نور بصيرتها !!!!
تمدّ يديها للريح !!!!
الريح ذاتها أخذت أوراقها دون أن تستأذن منها !!!!!
تشغلها الأصوات المعقّدة وتسكنها لوحات الجدران الصامتة ..؟!
وتحملها تفاصيل التفاصيل ..
لاشك بأنها تضحك على تلك التفاصيل البليدة ؟!
لابد من انفراج المجال فقد ودّعت عمرها مرتين صوب غمامتين تنهمران على الدوام !!!!!!!
غمامتان تسقط مطراً وتدوي رعدة وبرقاً !!!!!
ورذاذ ماء ٍكالغناء وتظل من فرط المخاوف رهينة للمحبسين فقد جفّت ينابيع الذاكرة وهم عليها شهود يحرسون الأوهام كأنّهم وكأنّها أشباح للظلام !!!!!!
متثاقلين كأنّ على رؤسهم تقف الطيور خرساء !!!!
وغداً تخرج من قيودها تحلّق فوق أسراب الطيور !!
طفلة لاهية عابثة تحلم بالقمر !!
تنثر النجوم كحبات اللؤلؤ المكنون ، وتجمعه في عقد ٍتتراقص عليه نجوم الأرض والسماء ترتفع الرايات البيضاء للسماء أبعد كل هذا الغياب
تعود لها الحياة ؟!
فكرة أخيرة :
وأغيب في بحر السؤال ..
يجيبني .. رجع الصدى ..
والصمت يصرع صحوتي
فيضجُّ قلبي دامعاً
ملء الحناجر والمآقي
ويضجُّ بي ..
أمل الرضا والانعتاق ..
مثل اليراقة ..
أحتمي بغلالتي ..
أرنو إلى فتح العيون ..
على ربيع تجددي
من بعد موتي ..
وانبثاقي ..