:
خُمُوْرُ الْحَرْفِ فِيْ كَأْسِيْ مَآسِيْ
وَنَفْثُ الْسِّحْرِ فِيْ قَلْبِيْ وَرَأْسِيْ
وَشِــرْيَانُ الْهَـــوَىْ يَجْرِيْ بِنَارٍ
لِيَحْرِقَ غُصْنَ رُوْحِيْ فِيْ الْأَمَاسِ
وَمَوْتُ الْنُّوْرِ لِلْأَمَالِ دَرْبٌ
وَضِلْعُ الآهِ قَبْرٌ لِلْأَنَاسِ
أَيَا نُوْنًا عَلَىْ الْأَلْحَانِ ذَابَتْ
وَغَنَّتْ لِيْ بِصَوْتِ الْإِرْتِجَاسِ
جِنَانُ الْحُبِّ لَمْ تُنْبِتْ ظَلَامًا
وَمَا أُسْقَتْ بِخُبْثٍ أَوْ بِبَأْسِ
فَطَابَ الْعِطْرُ مِنْ زَهْرٍ تَنَامَىْ
وَكَانَ الْعِشْقُ مِنْ خَيْرِ الْغِرَاسِ
وَدَاعًا يَا حُرُوْفَ الْتِّيْهِ إِنِّيْ
ثَمِلْتُ الْشِّعْرَ مِنْ كَافٍ بِكَأْسِيْ