-------------
بكفِّكَ قلبي
وهْيَ آمنُ منْ صدري
فَصُنْهُ فكمْ أخشى
عليه من الكسرِ!
فإني عليه
قد أمنتُكَ بينما
أرى فيك شيئاً
قد تغير كالدهر
تكرر إذ أصبحتَ تنسى رسالتي
وأضحتْ صباح الخير تأتي على نَزْرِ
وألقى اتصالاتي تردُّ بكلْمةٍ
ترددها مشغولُ مشغول ياعمري
أحاول ألقى للظروف مبرراً
وأنت على ما أنت تدري ولا تدري!
وحتى عتابي
لم يجد فيك منصتاً
سوى آسفٍ تكرارها
أجَّجَتْ قهري
بل اعتدتَ تبدي
في مجاملتي الهوى
وعيناك تخفي
ذلك الكذب بالعذر !
إذا كنت لم تقدر
على البوح عندما
غدوتَ ملولاً
طيَّع الصدِّ والهجرِ
وإنْ كنت تأبى
رحمةً بي تقولها
أعيذُكَ ألَّا
تُجْبِر الكسْرَ بالبَتْرِ!
عزيزٌ على قلبي
احتمال حدوثهِ
فلستُ التي
تسترخص النفس للأمر
ولستُ التي أغرى بها اللومُ كلما
أحسَّتْ بداءٍ
داوتِ السكْرِ بالخمْرِ
ولكنني أختُ الجلال بعزّتي
إذا ملتُ لا شُفِّعْتُ بالشمس والبَدْرِ
أما والذي تجري الأمور بأمره
إلهي الذي
مذ كنتُ وكلتُهُ أمْري
بأنِيَّ ما هددّتُ يوما بفرقةٍ
ولكنْ بقلبي الشوق
يغري بما يغري
أبيتُ حبيبي
إذ أبيتُ كأنني
على جمراتِ
الهم والحزن والذعرِ
أهِلُّ عليها
من سواكب أدمعي
فلم تنطفي
بل زدنَ جمراً على جمرِ
بربِّكَ ما ذُكِّرْتُ
حبَّكَ سَاعةً
على حسرتي
إلّا عضضتُ على العَشْرِ
ولا مرّ بي طيفٌ لشخصكَ لحظَةً
لدى الوجْدِ إلَّا
كدْتُ أولجُ في فكْري
إذن لا تُكِلْني
للظنون فإنني
أخاف على قلبي
الصغير من الكَسْرِ
ولا تُسْلِمِ النفس الشغوف لوأدها
كما أسلَمَتْني الحادثاتُ إلى الشِعْرِ!