شـكراً فـحرفُكِ أثـرى الـفكرَ والأدبـا
كـالـبدرِ أنهــلُ مــن أضـوائـهِ الـشُهبا
إن الـبـيان سـمـا فـيـنا ومـا عـجزت
لـلـشـعرِ مـعـضـلةٌ تـسـتـقدمُ الـطـلـبا
مـــن مـخـمليةِ عــزفٍ نــورُ أحـرفُـنا
هَـمَـى فـأمـطر فــي صـفحاتها ذهـبا
أن الـبـيانَ تـمـامُ الـمـجدِ فـاسـتبقوا
تـلك الـصِعابُ فـما لـلمرءِ ما احتسبا
كـم شـمّرت سـاعداً عن شاعرٍ حذقٍ
تـنـسـابُ آيــتُـهُ حـتـى تــرى عـجـبا
فـالـشـعرُ يـفـخـرُ إن ألبســتَهُ أمــلاً
والـبـحـرُ يــتـركُ لـلـبـحارٍ مــا وهـبـا
بـمـلـتـقـانا نــضــمُ الــفـكـرَ نــرفـعُـهُ
صـرحـاً فـأكـرم بــهِ شـأنـاً ومـرتـقبا
شكراً صنيعُكِ منه النفسُ قد رحُبت
فــألاً ومــا ضـاقـتِ الآمـالُ مُـكتسبا
يا مُلتقى الفكرِ رفــت منكَ أجنِحتي
نـحـوَ الـسـماءِ وكــم أشـعـلتني أدبـا
قـلدتِ( روحي ) فـي مِشوارِها دُرراً
مــن الـضـياءِ فـشعَّ الـحرفُ والـتهبا
أنـتُـم لـهـا خـبـرٌ يـزهـو إذا ابـتـدأت
فـالْـكـلُ مُـتـصِـلٌ عـزمـاً ومــا ذهـبـا
هــيــا لـنـسـتـبقِ الآفــــاقَ مــرحـلـةً
هــيــا لـنُـتـبـعَ مــــن أبـيـاتـنا سـبـبـا
نُـعتقُ الـحرفَ بـالفصحى ونـسجُرهُ
ذوقـــاً يُـخـلِـدُ فــي أطـيـافهِ الـعـربا
مـهـمـا تــعـددتِ الأوطـــانُ بـصـمتُنا
تـعـلـو الـمـنـاهلَ غـيـثـاً فـيـؤُه غـلـبا
يــا سـائـلي عـن أمـانٍ كُـنتُ أجـهلُها
جُـودي بـفيضٍكِ شـعراً يبعثُ الطربا
قـولي بـربِكِ إن أسـهبتُ فـيكِ متى
صِـرنـا نـوحـدُ فــي مـيدَانكَ الـنسبا