من الطبيعي – ويُقال الأفصح أن نقول من الطبعي , لأن القياس في النسب إلى فَعِيلة : هو حذف الياء فيقال فعلي , وطبيعة تكون طَبعي - فمن الطبعي أن تمر على المرء أوقاتٌ لايرغبُ فيها في مغادرة سريره , وذلك لأسباب عديدة ومختلفة , ولكن من الهام - ويقال الأفصح أن نقول من المُهم لا من الهام ..
( والله ياعم سيبويه لو تكمل المقال وتسيب المفاصح حقك يكون أحسن , جزاك الله خير ..)
وهذا الشعور بالبقاء في السرير لا شيء فيه البتة إن كان موقتاً وعابراً , ولكن إن كان هذا الشعور دائماً أو شبه دائم , فهذا مؤشر خَطِرٌللغاية , يجب التوقف عنده وفحصه وتشخيصه والبدء في علاجه , وبالذات إذا كان هذا الالتصاق بالسرير مؤثراً سلباً على حياة الإنسان ومايجب أن يقوم به من أعمال ومايتحتم عليه أن يؤديه من التزامات خاصة وعامة .., وعندها لابد أن نُحدد , هل سبب ذلك كسلٌ وخمولٌ ؟ وإن كان كذلك , هل مرد ذلك للسهر وقلة النوم أو ضعف جودته , أو للأمر علاقة بالغذاء أو لنقص في الفيتامينات أو لغير ذلك , أم هو درجة من درجات الاكتئاب التي أورثت صاحبها انعداماُ في الرغبة في الحركة وممارسة الحياة والإنتاج , وهل هذا الاكتئاب سببه صدمة ما أو موقف قاسٍ أو تجربة صعبة أو إحباط متكرر جعله لايرى أي جدوى لمايقوم به ؟!! أم هي تراكم ضغوطات مختلفة ماعاد الإنسان يطيق حملها فقرر أن يرفع كل راياته البيضاء ويُسلِمُ جسده للسرير كسجنٍ اختياري ..؟!!
هنا يجب أن يتم الجلوس مع الشخص – ولايشترط أن تكون مختصاً أو خبيراً لتفعل ذلك , كُن فقط مُحباً له - ومحاولة مد يد العون عليه وإخراجه من تلك الدوامة العنيفة , ومعرفة الأسباب بالحوار الهادف المكسو حُباً والمغمور بالصدق ..
أو قد يكون هذا الشعور سببه مايُعرَفُ في علم النفس ب ( الكلينومينيا ) ( Clinomania ) أو (ديسانيا) ..
وهي حالة نفسية قد يدخلُ فيها الإنسان ومن الجنسين – وبالذات المراهقين وصغار السن – ويكون السبب الرئيسي لها – والأفصح أن يقال الرئيس لأن ....
( يوووووه خلاص يابن منظور ...!! )
هو الإفراط في استخدام الأجهزة الذكية والغرق في وسائل التواصل الاجتماعي , مما يجعل المرء عالقاً داخل عالمٍ افتراضي غير حقيقي , رافضاً الخروج للعالم الواقعي ..!!
وهذه الحالة لها علاجها السهل اليسير بإذن الله أن تم تشحيصها مُبكراً ..!!
وخلاصة الحل :
الإعادة التدريجية والذكية للعالم الواقعي بكافة تفاصيله ..
همسة :
ينام عميقاً من لا يملك ما يخاف من فقدانه ..
لاأعلم علاقتها بالمقال ( لكن جات على بالي ) ..!!