المرفأ العابس
أبحر بقاربي المشروخ بعيدًا عن مرفئك العابس أنصب أشرعتي الحزينة لهبوب منتظر أجدف بطاقتي المتبقية في وجداني وأقارع أمواجًا هائجة لاتدرك إعياء فؤادي المتراكم بفعل السنين
أبحث عن أمل في إفق حالك تغيب عن سمائه النجوم نكاية بالحيتان المتوحشة في الأعماق أترقب انبلاجاً مرتجى من بؤر الظلمات المتربصة في الآفاق.
حبين قلمي وفؤادي
في خلوتي وسباتي يعانق قلمي فؤادي ويرتجف ويريق مداده على الصفحات لمحاكاة نبضات قلبي حين ذكراك المتغلغلة في طبقات وجداني ترتبك الكلمات وحروفها حين تصطف على عجل لتسطر وترسل وحي نبضاتي فرحاً وعتاباً شوقاً وحنيناً يصمد قلمي في خضم الاضطراب وشح الأحبار خشية فقدان البوصلة وبريق الأحجبة .
في قارب النجاة
بعيداً عن الساحل وتحت وهج الثرياء
وغياب القمر ترعد السماء وتزبد وترتعد
الأمواج وتتعالى هلعاً وأضطراباً من هيجان العاصفة تستسلم كل المراكب. فاستلهم من عقدها طوقاً ومن ذكراها قارباً للنجاة وسط الحيتان أفيق من الإعياء في أحضان جزيرة بين الأنهار ويستيقظ حلمي من شدة الخفقان.
بين قشور الرمان
بين يدي رمانة تتحالف إبهامي وسبّابتي وانصرف لإجلاء قشورها تتناثر أمام ناظري حبيباتها كالجمر حالكة الحمرة تشعل صفاء لحظتي لذكرى رمانة جنتي المتوارية والحاضرة في حمرة الحبيبات وبياض قشورها يطير خيالي لحمرة الوجنات حين الخجل ولبياض ثناياها بين شفاه متبسمة يفيق خيالي لأكمل اللحظات مع الرمان وبصمت يدوي داخلي