الشاعر فؤاد حسن الخطيب.
- جوانب من سيرة حياته:-
-ولد في بلدة شحيم (قضاء الشوف - لبنان)
-عاش في لبنان، ومصر، والأردن، والسودان، وأفغانستان، وفلسطين، وسورية.
-تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة طانيوس سعد بالشويفات، وأتم دراسته الثانوية في كلية سوق الغرب، ومنها انتقل إلى الجامعة الأمريكية في بيروت.
-عمل معلمًا للغة العربية في الكلية الأرثوذكسية في مدينة يافا (فلسطين)، وفي كلية غردون (الخرطوم) .
-عين وكيلاً للخارجية (1916) ثم وزيرًا لها بالحجاز ((1917).
- عين وزيرًا للخارجية بدمشق، إبان حكم الملك فيصل الأول (الهاشمي) لسورية.
كما عين مستشارًا للأمير عبدالله (ملك الأردن فيما بعد) ؛ثم عين وزيرًا مفوضًا، ثم سفيرًا فوق العادة للمملكة العربية السعودية في أفغانستان.
-شارك في الجمعيات العربية السرية (1904) التي كانت تطالب الأتراك بإعطاء العرب حقهم في الحرية.
-كان عضوًا بارزًا في جمعية المنتدى العربي 1909.
-تولى رئاسة تحرير مجلة (القبلة) وهي الجريدة الرسمية للحجاز.
-نال لقب «شاعر الثورة» ولقب «شاعر العرب» بسبب قصائده الثورية.
توفي في كابل (أفغانستان).
------------------------
الإنتاج الشعري:
- صدر له: ديوان الخطيب (جـ1) مطبعة المنار - القاهرة - 1910، وديوان الخطيب (الجزء الأول والثاني)، دار المعارف - القاهرة - 1959.
له قصائد منشورة في جريدتي الأهرام والمؤيد.
-تمثيلية شعرية بعنوان «فتح الأندلس»، مطبعة ابن زيدون - دمشق 1931.
الأعمال الأخرى:
- كانت له رسائل يتبادلها مع أصدقائه، ومنهم: محمد سرور الصبان بالسعودية، وخليل مردم الشاعر السوري، ومن مؤلفاته: كتاب «تاريخ الأدب العربي» في شكل محاضرات، وكتاب في قواعد اللغة العربية، طبع في يافا، وكتاب في جغرافية بلاد العرب (وكلها مفقودة).
معظم شعره يدور في الموضوعات والمناسبات القومية والوطنية، كما كتب في الرثاء؛ و الغزل.
------------------------
نموذج من شعره:
لمحة من أمل
أتطوي الليل تهتف بالنشيدِ
وتذكر جفوة الزمن العنيدِ؟
رويدك إن بعد العسر يسرًا
يطل عليك بالأمل السّعيد!
وإن فَكّرْتَ في همٍّ قديمٍ
فقد أصبحت في همٍّ جديد!
ومَن عَرَك الحوادث وهي تترى
تَزوَّدَ نعمةَ الرأي السديد!
ولم يكففه عن ثقةٍ قُنوطٌ
ولم يرزأه بالعزم الوطيد!
وإن عبست لك الدنيا وصدّت
فخلِّ عن العُبوسة والصدود!
فكم ترَحٍ تمخَّض عن حبورٍ
وكم فجرٍ تبلّج عن سعود!
خلوت إلى الطبيعة بعد ضنكٍ
صبرت عليه ترسف في القيود!
وتحذر فيه زعنفةً طغامًا
وتشرق فيه بالعذب البَرود!
وتخشى القاسطين وكل وغدٍ
هو الداء العضال من الحُقود!
ولم تكن الطبيعة أيَّ يومٍ
تضنُّ بأي عارفةٍ وَجُود!
فدونك ما صبوتَ إليه منها
من الحسنات والعيش الرغيد!
تَحُفَّك بالروائع تجتليها
وتنشِقْ كلَّ فاغيةٍ وَعود!
وبين يديك حقلٌ فاض خصبًا
يبشر بالنضير من العهود!
وتختال السنابل فيه عُجبًا
بما ادّخرَت من القمح النضيد!
وحسبك قرية خلعتْ عليها
يدُ الوسميِّ أفوافَ البُرود!
أتجحد طيب ريّاها العذارى
وتدفع صدق أردانٍ شهود؟
وتنكر من جنيِّ الورد ماءً
تَرَقرقَ في الأنامل والخدود؟!
تظلُّ الطير عاكفةً عليها
تُسبح في الهبوط وفي الصعود!
وتومئ بالمناقر خاشعاتٍ
على أطرافها أثرُ السُّجود!
وتشعر أن تلك الأرض حتمٌ
لها التقديس من طيب الصعيد!
نزحت وكنت في وطنٍ عريق
لقومك غير مجهول الجدود!
تشد بك العروبة من عُراها
وتظفر من يراعك بالخلود!
فيا وطن العروبة كيف تخفى؟
وهل لك في الممالك من نديد؟!
وهل صَفَرَتْ رحابك من ليوثٍ
غطارفَ من أباة الضّيم صِيد؟
وهل كحماك من ركنٍ منيعٍ؟
وهل كعُلاك من مَجْدٍ مَشيد؟