الشاعر :عبدالله بن يحيى العلوي
1993-1903م
ولد في سنغافورة، وفيها توفي، وأصله من حضرموت.
عاش في سنغافورة واليمن، وزار عددًا من الدول في آسيا وإفريقيا من بينها إندونيسيا ومصر.
نشأ في كنف والده، وتلقى علومه الأولى في سنغافورة؛ وحينما عاد إلى حضرموت درس في مدينة تريم على أيدي كبار العلماء، ثم رحل إلى القاهرة حيث حصل على شهادة العالمية من الأزهر، إضافة إلى تلقيه الدروس الفلكية على يد معلم متخصص، كما كان يجيد عددًا من اللغات: كالإنجليزية والإندونيسية والماليزية.
عمل في بداية حياته صحفيّاً ، فقد أنشأ مجلة أدبية في حضرموت أسماها «عكاظ»؛ إضافة إلى إسهاماته في تحرير عدد من الصحف والمجلات في مصر وسنغافورة..
وفي عام 1951 مثّل «مالايا» في المؤتمر الإسلامي بكراتشي، وفي العام نفسه عُيّن مستشارًا صحفيًا للمفوضية اليمنية في مصر، وتولى القيام بأعمال سفارة اليمن عدة مرات.
كان عضوًا في إدارة المجلس التشريعي بسنغافورة، كما كان عضوًا في هيئة جماعة الكفاح عن الشعوب في مصر ممثلاً لليمن.
الإنتاج الشعري:
- لـــه: ديوان العلـــوي (المجاج أو المرســـلات) مطابـــع سجل العرب - القاهرة 1972.
الأعمال الأخرى:
- له عدد من المؤلفات منها: «من كل فاكهة زوجان» - و«رسالة في علم الفلك على الربع المجيب» - مخطوط.
مكانته الشعرية:
شاعر وطني قومي، احتفى بالمناسبات، يجيء شعره تعبيرًا صادقًا عن تجاربه وخبرته، كتب في الفخر، ومديح آل البيت وبعض الأدباء، وفي حب وطنه حضرموت،
إلى جانب شعر له في الحنين إلى مغاني الصبا وذكريات الشباب، كما كتب المراسلات والطرائف الشعرية الإخوانية، وفي الغزل العفيف، وله شعر في الدفاع عن اللغة العربية، وشعر ذاتي وجداني.
تتسم لغته بتدفقها ويسر تراكيبها وخيالها الفسيح.
التزم النهج الخليلي في بناء قصائده مع استثماره لبنية التجنيس اللغوي.
حصل على وسام الاستحقاق من الرئيس جمال عبدالناصر تقديرًا لجهوده في خدمة الوحدة العربية.
*نموذج من شعره:
مَن لا يحبُّ الجميل
أحبُّ ومَن لا يُحبُّ الجميلْ
ويُعجبُني كلُّ قَدِّ أسيلْ
وأعشقُ والعشق حلوُ المذاقِ
ولا يعرفُ العشقَ إلا العليل
وأجعلُ تمثالَه كعبةً
أطوفُ بها في الضُّحى والأصيل
وأجلسُ معتكفًا حولَه
بقيّةَ عمري ولن أستقيل
وأقضي الصلاةَ وأتلو المثاني
وأعبدُ فيهِ الإلهَ الجليل
هو الكونُ أجمعُه قائمٌ
على الحبِّ مَنْ لا يُحبُّ الجميل؟