الشاعر:خليل تقي الدّين
1987-1906م
*ولادته ونشأته وأبرز محطات حياته:
ولد في قرية بعقلين (منطقة الشوف - لبنان) ؛وتوفي ودفن فيها.
قضى حياته في ترحال بين عواصم الأقطار سفيرًا لبلاده.
تعلّم مبادئ العربية والحساب في مدرسة الضيعة، ثم التحق بمدرسة البعثة الفرنسية وتعلم اللغتين: العربية؛ والفرنسية على بعض الأساتذة.
نال البكالوريا الفرنسية بقسميها من المدرسة العلمانية في بيروت، ثم التحق بكلية الحقوق - بجامعة الآباء اليسوعيين في بيروت - التابعة لجامعة ليون بفرنسا، وأحرز شهادتها.
عيّن كاتبًا في مجلس الشيوخ ثم في الوظيفة نفسها في مجلس النواب، وفي 1943 رقّي إلى مدير عام المجلس، ثم عين سفيرًا للبنان في موسكو (1946) وأخذ يتنقل بين عواصم عديدة في أمريكا اللاتينية خاصة.
كما كان سفيرًا في مصر وليبيا والسودان وتركيا، فضلاً عن المكسيك وبريطانيا.
عمل في صحف دار الصياد، واختارته وزارة الإعلام مستشارًا ثقافيًا لها.
آثر التفرغ للكتابة عام 1982م
كان عضوًا في عصبة العشرة الثقافية.
*الإنتاج الشعري:
- نشرت قصائده صحافة عصره، من هذه القصائد:« وادي العرائش» مجلة المعرض - فبراير 2 من أبريل 1930، «حديث مع حسنا» في مجلة العصبة، «الشفاه الكاتبة» في مجلة العصبة،« تعالي إليّ» .
*الأعمال الأخرى:
- له: «قصة تمارا» - منشورات دار الصياد، بيروت 1955.
«قصص من خليل تقي الدين» - دار عواد، بيروت 1981.
مسرحية بعنوان: «ينبوع الفن» - 1943.
وكتب مقالات كثيرة، نشرتها صحف عصره، وجمع بعضًا منها في كتب. وقد نشرت هذه المقالات في: البرق، والمكشوف، والمعرض، والأديب. وما نشره في المكشوف خاصة يربو على المائة مقالة.
*خصائص وسمات:
يعد من شعراء التجديد، ولكنه يرى أن التجديد إنما يكون عن طريق سعة الاطلاع والاهتمام بالثقافة الحديثة، مع التعمق في استيعاب التراث العربي في الشعر خاصة.
شعره مرآة نفسه، فمجال الرؤية داخلي نفسي.
موضوعاته الأثيرة الغزل والمشاعر والتأمل، ثم الوصف، مع حرصه على الموزون المقفى.
كتب قصيدة النثر، فنثر من روح الشعر في لغة الكلام، ولم يحمل شيئًا من معاني النثر؛ إلى قصائد الموزون المقفى، فجاء شعره صافيًا يعكس حساسيته المرهفة.
نموذج من شعره قصيدة «الشفاه الكاتبة»
إلى التي كتبتْ لي
ووقّعت شفتاها
بأحمرٍ من لماها
فديتُ تلك الشفاها
قالت وهبتُك ثغري
فافعلْ به ما تشاءُ!
يا قاسيَ القلب، قلْ لي
متى يكونُ لقاء؟
أسرفتَ في البعد حتى
بكت عليَّ السماء
تقول كيف الصّبايا
هناك، كيف النساء؟
هل بينهنَّ سليمى
أو دعدُ أو أسماء
لا تسأليني فكلُ الــحِسَانِ
عندي سواء
سيّان في الحبِّ عندي
سمراءُ أو شقراء!
إلى التي كتبتْ لي
تقول إنّي أحبُّكْ!
قلبي على العهد باقٍ
فهل تغيَّر قلبُك؟