الشاعر:رشدي العامل
1411-1353هـ
1990-1934م
-جوانب من سيرة حياته:
ولد في بلدة عانة (بمحافظة الأنبار - غربي العراق).
-أكمل دراسته الثانوية في مدينة الرمادي، وتخرج في كلية الآداب - بجامعة بغداد عام 1962.
- أشرف على الصفحة الثقافية في جريدتي: المستقبل، وصوت الأحرار (العراقيتين).
-الإنتاج الشعري:
- له ثمانية دواوين ؛ وهي:
-«همسات عشتروت»
- أغان بلا دموع.
- عيون بغداد والمطر .
- أنتم أولاً .
- هجرة الألوان .
-حديقة علي .
- الطريق الحجري .
-سماته الشعرية:
شاعر ملتهب العاطفة، مغرق في الشعور بالوحدة، والتفرد، يستعذب طقوس الألم؛ ويعيش على أمل لا يسعى إلى إنجازه.
-نموذج من شعره:
«رسالة لم تصل»
يا أخت روحي، إنَّ لون الدجى
يَغِيم في عينيّ، حيرانا
وحدي، بلا نجمٍ، ولا مركبٍ
يبحر، عبرَ الليل، نشوانا
وحدي، لهاثي نبع شوقٍ جرى
وغار بين الرمل، ظمآنا
*******************
وحدك تطوي العمرَ مستوحشًا
مثلَ شراعٍ ظلَّ في البحرِ
كشمعةٍ ذابلةٍ في الدجى
تغرق بالوحدة، والصبر
أعرف ما في السيل من هبَّةٍ
حرَّى، وما في النهر من غَوْر
تسأل عني! إنني دمعةٌ
تاهت، فلم تمضِ ولم تَجْرِ
حروفُك الحيرى، سكَبْنَ الهوى
في مسمعي، تعبث في صدري
أعلم أن الشوق لا ينطفي
إلا إذا غامت رؤى عمري
وأنَّ حبي، حُلُمٌ زاخرٌ
يهزّ أعماقَك بالشعر
وأن ما بيني وبين الهوى
جدارُ صمتٍ، موحشٍ، قفر
جدارُ صمتٍ من خطايا أبي
ومن بريق الإثم في ثغري
من موضع اللمسة في أضلعي
ودغدغات الطفل في صدري
ووشوشات الزوج في مسمعي
وميسم الكفِّ على نحري
هذا أنا ليلٌ بلا أنجمٍ
ولا بريقٍ شيّقٍ، مُغري
وتلك أحلامي بقايا هوًى
مسفوحةٌ، ضائعة السحر
كأسٌ إلى ثغريَ مشدودةٌ
فارغةٌ، ظمأى إلى الخمر
هذا أنا غابُ دُجًى مغلقٌ
أشجاره تذوي من القرّ
هذا أنا، قبرٌ بلا مأتمٍ
وميّتٌ من دونما قبر!!