الأديب :توفيق يوسف عواد
1989-1911م
*الولادة والنشأة:
ولد في بلدة بحرصاف (لبنان)
عاش جل عمره في لبنان،
غير أن عمله في السلك الدبلوماسي تنقل به بين: الأرجنتين، وإيران، وإسبانيا، ومصر، والمكسيك، واليابان، وإيطاليا.
تلقى تعليمه المبكر بعدة مدارس حتى نال الشهادة الابتدائية وذلك عام (1923) ؛ وأتقن خلالها قواعد اللغتين: العربية؛ والفرنسية.
تخرج في كلية القديس يوسف للآباء اليسوعيين عام(1927)
كما نال إجازة معهد الحقوق في دمشق عام (1933).
*نشاطاته الأدبية؛ وأبرز محطاته:
-مارس التدريس في بعض المدارس الخيرية.
-أنشأ مجلة «الجديد» عام 1941.
-نشر في العديد من الصحف ؛أهمها: العرائس، والبرق، والسياسة الأسبوعية، والنداء، والبيرق، والقبس، وغيرها.
-ترجم روايتين عن الفرنسية.
-دخل السلك الدبلوماسي عام 1946 حتى بلغ سن التقاعد.
-كرم اسمه في الجامعة الأمريكية
في بيروت، ومنحه رئيس الجمهورية وسام الأرز الوطني
-أقيم تمثال له في شارع حمل اسمه.
-الإنتاج الشعري:
- له ديوان:«قوافل الزمان» أو «قصائد البيتين» - مؤسسة أ.بدران - بيروت 1973 ، وله قصائد تضمنها ديوان «منسيات» كان ينشرها بتوقيع «الشاعر المنسي»، - مكتبة لبنان - بيروت 1987.
-الأعمال الأخرى:
- له من الروايات: «الرغيف» - دار المكشوف - بيروت1939.
«طواحين» - دار الآداب - بيروت 1972 .
-مجموعات قصصية :
-«الصبي الأعرج» - دار المكشوف - بيروت 1936 .
-«قميص الصوف» - دار المكشوف - بيروت 1938.
- «العذارى» - دار الجديد - بيروت 1944 .
-«مطار الصقيع» - مطبعة لبنان - بيروت 1981
-له مسرحية: «السائح والترجمان» - دار المكشوف - بيروت 1962 ، -بالإضافة إلى مقالات هي مجموعة :"خواطر ونقد "لما نشر في الصحف.
- «فرسان الكلام» - دار الكتاب
اللبناني - بيروت 1962
- «غبار الأيام» - دار العلم للملايين - بيروت 1962 .
كتب سيرته الذاتية تحت عنوان: «حصاد العمر» أو «سيرة شق وسطيح» - مكتبة لبنان - بيروت 1984 -صدرت مؤلفاته الكاملة بعنوان: «توفيق يوسف عواد - المؤلفات الكاملة» - في مجلد واحد.
*وفاته:توفي في الحازمية - (بيروت).
*نموذج من شعره:
قصيدة :العاصفة
أنا أهواكِ لستُ أدري لماذا
أنا أهواكِ فاسمعي تمداحي
أنتِ أفعى شوهاءُ زنَّرتِ الليْـل
وفاحت بسمِّها الفحَّاح
أنتِ مجنونةٌ أفاقت على رؤياي
وطافت في الأرض كلَّ براح
وزَّعتْ شعرها على كلِّ نجمٍ
خصلةٌ في غدوِّها والرواح
ومشت خلفها على كل وادٍ
زغرداتُ التياعِها والـمِزاح
أنتِ، ما أنتِ؟ ثورةٌ تتنزّى
يُطبقُ الجوَّ حلقُها بالصياح
أنتِ أصداءُ بوقِها في المرامي
أنتِ تصهالُ خيلِها في السَّاح
أنتِ خفقُ البنودِ بين وغاها
ولظاها وأنت هزُّ الرِّماح
أنا أهواكِ حرةً مثل نفسي
ونفوسُ الأحرارِ بعضُ الرِّياح
اُدخلي حطّمي نوافذَ بيتي
واملئيه وأطفئي مِصباحي
وامسحي بالظلام عيني وأرْخي
لي جناحاً مصفِّقاً بجناح
واحمليني عليهما أينما شئتِ
وطيري مَدَّ الرُّبى والبطاح
وَلأَكُنْ ذرَّةً تسوح وترضى
بأمانيِّ سِرْبِها السُّياح
اِقْذفي بي مبعثَرَ الشِّعر مغبرَّاً
طليقاً من كلِّ قيدٍ جماحي
فخيال المجهول يكْحلُ جفني
واقتحامُ الأخطار ملءُ وشاحي
واجعليني إذا جددتِ لأمرٍ
في الفريق المقدَّم الفتّاح
إن جذعاً مُسَوِّساً لاقتلاعٍ
إن سقفًا مقلقلاً لاطّراحِ
إن حيّاً يعيش من قلّةِ الموْتِ
ومَيْتاً محنَّطاً لاكتساح
أيُّ بأسٍ في نزع كلِّ ضعيفٍ
وسقيمٍ فيها وأيُّ جُناح؟!
هي دنيا كانت وتبقى كما كانت
قديماً للأقوياء الصِّحاح
إنّما الظُّلمُ والعدالةُ فيها
من لغاتِ المستضعفين الفِصاح
سنَّةُ الكونِ ليس فيها مُباحٌ
لو تبيَّنتِها وغيرُ مباح
فدعينا نمضي ونقضي حقوقاً
فوقَ لغوِ الأفراح والأتراح
اِعصِفي واملئي الوجودَ زئيراً
وهديراً وقهقهاتِ نواح
قبلَ أن يطلعَ الصباحُ هدوءاً
لا أرْتني عينايَ وجهَ الصباح
----------------