أعد الرهان وصب
لي قدحاً أخير
ودع المساء يسيل
كالنغم الحرير
وتعال نغفو في
ظلال الزيزفون
نعانق اللحظات ،
نمطرها حنين
ونسيل كالصلوات
في وادي الحياة
فاليوم عرسٌ
ياحبيب اليوم عيد
أعد الرهان وهاك
نبضاً من يدي
اكتب عليها لعبة السر الندي
أطبق جفون النرجسات
عن الحسود،
أطلق فراشات المسا
نشوانة حول المدى
فأناملي ماباح منها
السر أو همس العيون
قلبي يؤنبني،
عيني تؤرقني
ما ذاقت النوم الأثير.
أرِقتْ فأضناها السهاد
في حين نام الكون
رغم الزمهرير
فاليوم عرس
ياحبيب
اليوم عيد
مابال تلك الأغنيات
الدافئات
هرمت على مر السنين
حتى البدايات التي
كانت في منفى عمرنا
عادت مجنحة بأحجية المطر
عادت مكللة بطوق الياسمين
عادت مزركشة الضمير
فاليوم عرس
ياحبيب، اليوم عيد.
روحي تطيرُ إليك والهةً
يالهف روحي
شفها نصب الطريق
وهالها سقرُ السفر
لفحُ المسير
فإذا التقينا ماست
الأزهار في شعر النساء
والشِّعر ضوّع عطرها،
حتى استحال الليل
نشوان العبير!!
أعد الرهان وصب
لي قدحاً أخير
فاليوم عرس ياحبيب
اليوم عيد