ارتدى ملابسه وتعطر من العطر الذي تعشقه وخرج من المنزل
ارتمى على مقعد السيارة صوت أم كلثوم ينساب من مشغل الاسطوانات
ودارت الأيام
ومرت الأيام
ما بين بعاد وخصام
سرح بخياله مع الأغنية وفجأة انتفض عندما سمعها تقول
وصفوا لي الصبر لقيته خيال
وكلام في الحب يا دوب ينقال
أهرب من قلبي أروح على فين
ليالينا الحلوة بكل مكان
مليناها حب احنا الاثنين
وملينا الدنيا أمل وحنين
تنهيدة تخرج من صدره مع دمعة تغالب عينه لتنسكب على خده يغتالها بيده قبل أن تتبعها أخرى
وصل إلى المركز التجاري حيث لقائهما الأول دخل إلى المقهي الصغير في الركن الذي احتضن لقاءاتهما وشهد ضحكاتهما أفراحهما عتابهما حتى لحظات خصامهما
طلب قهوته المعتادة وجلس ينتظر ربما...... يمر الوقت يبدأ رواد المقهى بالمغادرة المحلات من حوله تغلق أبوابها لم يبق إلا هو
هَمَ بالمغادرة وهو يسمع أحد عمال المقهى يقول لصديقه
ستعتاد على وجوده منذ عامين وبعد أن رحلت زوجته في الحادث الشنيع الذي تعرضا له وهو يأتي كل ليلة إلى هنا