ثمة أوجاع في دواخلها تلفظ أنفاسها من أجل حبها.
ما أقسى الدمعة حين تخنق أهدابها..
كانت تلتحف سحابات قاتمة مؤلمة.. ووحدة قاتلة.. أستباح العذاب سكينة ذاتها
ذبحت الحيرة شغاف قلبها..
مشت في تثاقل متأملة مد البحار وجذرها.. تعشق بجنون فيروزيات الشطآن.. ورقصات الأمواج متناثرة زخاتها على وجهها الحزين.
عادت إلى كرسيها بمحاذاة الشاطيء
جلست وبين يديها دفتر يومياتها.. لتسجل خواطر مهجتها.
تاه قلمها بين أبجديات الحروف وصولة الكلمات لتكتب عن حب عمرها /
حبََا وحنانََا وشوقََا ولهفة.. ولكن كانت تخالط قلمها زمجرة مجنونة من الغيرة والظنون فتهيم في غياهب التوجع والآهات.
هاهي الآن تفيض خوافقها أملََا وانشراحََا.. حين علمت أنه آت.. عائد من ميادين الغربة.
فمن أجله تقاوم صراعات المواجع وتغالب الدمع العالق في أحداقها.
قالت : حتمََا سيأتي الأمل من بين طيات الألم.. وبين يديه أنشد الحنان.. وسيمتطي قلمي الموجوع فرس الكلمات ويسطر من أجله قصة فرح ممزوجة بعبق الورد والرياحين.
وأعطر صباحاته ومساءاته وجل أيامه شذى يعبق بأمواج العطور.
وحده يسبح في نهر الهوى الفواح بأزهار الربيع.
وأنا معه أرقب لحظات أفراحنا عند اللقاء (فهل ياترى يعود)؟